مصطفى معروفي - أمير الرياح

وأجعل نبضَكِ رهن يقيني
أمامي اصطفى النهرُ ينبوعه
وورائي
بدا الأمس مثل طيور بدائية
تستثير صباحا وريفا مناقيرها
وإذا هو حاول إغلاق دائرة الماء
فرت إلى عرشه لتقبل سفح ذؤابته
لي مناحة جدي
عرفت لماذا تيتم طين البيوت القديمة فيها
وكف الوداع لماذا تخبئ بين مرافئها الشوقَ...
ما كان لي أن أصوّب سهم المراثي
لسنبلة تستريح لودْق سمائي،
لأرضي شرود متين المواعيد
تنسج معطفها من مهاد القيامة
تبني طقوس التوهج من تربة امرأة
تسكن الذكريات الجميلة
تغزل أفْقا أثيلا لكل احتمالاتها
ترتقي مستواها الأليف لتبدو
فراديسها من صميم البداهة
كنت أطل على بابها
وأنا
ذروة الوقت فيها/
أمير الرياحِ/
رتاج القرون التي وزعت معدني المنتقى...
لي الشهادة وحدي
بها كل يوم أدشن عرس غيابي
أنا حفلة للنعوش
أرصع وجه احتمالي بهاءً
وأغرس بين ثناياه عذب النقوش.
ــــــــ
مسك الختام:
و لو التملق شيمتي نلت الغنى
لكنني ما كنــــت عبد الـدرهمِ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...