محمد عبدالعزيز أحمد (ود عزوز) - في صلاة الجنازة، على مضض

في صلاة الجنازة، على مضض
في خواء المُدن الطافحة بالعبيد ، والكلاب البكماء
في باحات الاجساد العاجزة عن ابداء أي ظن اتجاه الفراش
في السراء والضراء التي يبرمها الحُزن مع نافذة المُهاجر
في الركن الجانبي لضوء الظهيرة
في المصطبة التي تخلع البطالة ، عن مؤخرة الجالسين في تمام السيجارة
في كل السجون التي تتسع لتحبس وطنا في مساحة
علم
في السُرر الطافحة بالكرم ، تلطم الايدي التي تتسولها الصفح
في الوجوه المكبلة بالضحك الاجباري
في بورصة الحُزن الذي ترتفع اسهمه ، كقوائم الموتى إثر زلزال
في انا
انا الذي اُدخنك كندم بربري
في كل تلك الارهاصات التي تغفو على جفن ذاكرة تصويرية
اراكِ
تُكررين الجرح
اتعمد الغباء والبلاهة
لاُجرح اكثر
لأُحبك اكثر
ولأموت بيديك لأكثر من مرة
في ثباتي على الحبل الذي يستوي لمتاهة
ويقذفني
جثامين حزينة في سيرها
في حقول الاماني المُشتهاة بترف قتلة مرحين
اظُنكِ
بطريقة ما
كُنتِ انفجار الحديقة
واستنجاد الرماح ، وهي تركض من الايدي التي شدتها بارادة الطريدة
الحالمة بالنجاة
اظنكِ بطريقة تشبه سلخيا حياَ
كُنتِ لفظة كفى
اظنكِ في تلعثم شهي ، كُنتِ مذاق قُبلة اخيرة
لسان يلعق الدم عن النصل
ليستفز الضغينة في القتيل المسالم
اظنكِ
انا والبحار المُقربة من عشبي
كُنتِ شهوتي المشتعلة
بعيدان الغرق

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...