مصطفى معروفي - حولك الهواجس تشعل أسماءها

أخذْتُ بساق المسافة
قلت:
أميال ركضي تفي باللغوبِ
ولكن
رأيت المسافة قد ركبتْ رأسها
فاكتشفْتُ بأن الطريق يحاول
حرق ظلالي...
أراك جدارا وسيم الجهات
وطفلا يجرب نقل السماء
وحولك نفس الهواجس
تشعل أسماءها ثم تنسى بأني
إلى الماء أقربُ
إني أؤدي طقوس الشهادة
حيث أميل إلى هيولايَ
أصنع لي وهج الطين
ساعةَ يبتلُّ بالأقحوان...
يحاصرني القول
أمسك جذع المدينة أدخل
سِفْرَ الفتوحاتِ
فوق يدي يزهر الغيم وجها نديا...
أنا الولد المستفزّ
أشيّد موجي من النار...أسكب فوق المرايا نزوحي
ووحدي إلى الأرض أجلب جذوة عشق بلون البنفسج
إن دمي حنطة وشهيقي قرنفلة...
أنت لا تطفئ الثلج
أنت تمد المراثي برغوتها
منك نشتق طعم المسافة بين القبيلة حين تهبّ
وبين متاعبها ...
أنا جمر الأحبة
منآهم الآخر المستحب
لديّ متاه الطيور العجيبة
لا أملك الأرض
عندي عمودية الوقت
إذ هكذا أشعل المدن المطفأةْ.
ــــــــــــــــ
مسك الختام:
في جلباب الأب
ستصاب رؤاك بداء الغربة،
و يراعك
سيعاني اليتم
و يبحر لكن
بشراع من صنع سواك.
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...