وهو ينثرُ مواعيدَه في الهواءِ
قال:منذُ حزنٍ لم اطرقْ أبوابَ الدينونةِ،
كان منزلي النائمُ في الاعالي،
نوافذي التي ادّخرتْ أوهامَ العشاقِ
كتبي التي خانتْها الأرَضَةُ.
خطاي الثقيلةُ ما شحّتْ بوجهها لياليَ العسرِ،
وأطراسُ مياهي في (رزنامة) القتلى
( كلُّ ذلك هواءٌ في شبكٍ).
وقالَ:
لم تقتنصْ نظاراتي بابلَ وهيَ في المخاضِ.
لم تقترحْ سلةَ قُمامةٍ لخطبِ زعماءِ الهواءِ
لم أمسحْ دمعتي وانا أكنسُ الرصيفَ باللومِ.
وقالَ:
لا تبتئسْ أيّها الترابيُّ،
أكاذيبي مواعيدُ.
ذهبي خطىً.
أحاديثي غابةٌ.
( وأنتمُ اعمدةٌُ ملحٍ)
أنا قمحُ الارضِ
أدندنُ فترقصُ السحبُ
أركضُ فتجري أنهارُ( بصرى).
أنامُ ملتحفاً( بستانَ قريش)
في ذاتِ مطرٍ.
وقالَ:
أنا قمحُكم فلا تكنزوهُ بطراً.
أنا بابُ ( حطّة) فلا تعلفوها لمفاتيحِ الوهمِ.
لا تشطبوا تاجَها بهواءٍ أسودَ.
او برسّامي عصرِ النهضةِ.
وقالَ :
أكتبوا عني
حروفا تطلعُ منها خيولُ خشبٍ/
لجاماتُ حريرٍ/ براذعُ ياقوتٍ /هسهساتُ ظلامٍ/ حٌلْيّ صبايا منتحراتٍ/ أباريقُ خمرٍ تلمعُ عيونُ موتاها في أسفارِ الافعى.
أنا الآيةُ المنحولةُ بالخوفِ
وأنا قالَ:
خمرتُكم النائمةُ في الشجرِ
فتعالَوا
إمسكوا ليلتي من عرفِها
صبوا شكوكَم في مضارعيَ المريضِ.
إغسلوا حصانيَ الخشبيَّ بدمائكم.
حاذروا عسسَ السوقِ
ولؤمَ الزوايا
أنا قمحُكم
قالَ:
فمن يدخلُ فردوسيَ بلا خوفٍ؟
من يلمُّ شظايا مراياتي؟
من يُحصي
طيورَ ذهبٍ/طواويسَ فضةٍ/ يمامَ عاجٍ/ أيائلَ ابنوسٍ/ فراشاتِ لؤلؤٍ/ صبايا عارياتٍ من زبردجٍ / مباخرَ مرجانٍ/ قلائدَ يسرٍ/ ياقوتَ وكهرمانَ؟!
فكّروا في آياتي
إشربوا خمرتيَ النائمةَ في شجرةِ( طوبى)
قولوا لي برجاءٍ
(-هيتَ لكَ فنصوصُك خبالٌ
-هيتَ لكَ قلائدُك لهبٌ
-هيتَ لكَ نايُك ضبابٌ)
أنا قمحُكم الذي أكلتْه الأرضةُ
الذي طلعتْ منه أفراسُ ظلامٍ
صراخُ امواتٍ،
أزيزُ رصاصٍ،
دخانُ أسارى.
أنا
كرسيٌّ لكم ذو عجلاتٍ ذهبيةٍ
عفواً/ فضيةٍ /عفواً /خشبيةٍ /عفواً /مائيةٍ
لا فرقَ
قلبي مريضٌ بتليّفِ أحزانِكُم.
ميزاني منخذلٌ.
مثاقيلي نائمةٌ.
أصحابي فرّقهم الموتُ،
ما زالوا يرقصونَ فوق أكفانِهم،
يملؤونَ حياتي بالخوفِ.
ذهبي بالصدءِ.
حواراتي بالشكِّ.
أقولُ لكم:
لا وجارَ لديّ سوى فمٍ لأطراسِ خرائطِكم
لا ذهبَ الا النابتَ في مقابرِ حكاياتِكم
لا رقيمَ الا صدّاحاً مبحوحاً فوقَ جبهةِ داري المحمومِ بتلوِّنِكم
لا خزائنَ عندي
أنا مملوءٌ بالظلامِ.
غنائي ذهبٌ كذبٌ.
نحيبي صبايا يبلّلنَ أثداءَهن بالذكرى
وأعناقَهن بالخوفِ.
اقولُ لكم:
دعوا خطواتي تحكي لكم محنةَ الخيمائيينَ الخونةِ
وهي تنسجُ لكم نسلَ ضحايا الاحزانِ
وأغنياتِ حروبِ الردّةِ
دعوا صفيَ بابلَ يطاردُ (خمبابا)في معسكراتِ الأسرِ
ركبّوا لساناً ل(إسبيطار) الحكمةِ في حنجرةِ ( هاروت
وماروت)
ذهبُكم كذبٌ.
ذهبي لامعٌ في قبورِ عشيقاتِكم وهنَّ يتباهَيْنَ به في القبورِ،
خرّبوا محرابي فما زال يئنُ من شيخوخةِ شتاتِهِ.
أثقبوا زوارقَ اعدائي، ذكرياتِ محضياتي،
إنسوا خزائني المملوءةَ بالنحيبِ
فذا يومُ الدينونةِ
قد أضاعَ مفتاحَه في صرّةِ ضلالِكم
فيا لَعجالتِهِ!!
قبرُه دارسٌ في مياهِ الفراتِ.
يا لَبابلَ!
بابلُ قيّدتْ كفنَه في الترابِ.
يا لَروحي!
روحي جبٌّ بلا ذئبٍ او قميصٍ.
يا لَأسراري!
أسرارُ خزائني شرّدَها البدوُ عبرَ الحدودِ
وطاردَها
العجاجُ في البراري.
يا لَلحلةِ!
هي عوسجةٌ
ونخلةٌ
زقاقٍ ،
قبّةٌ ،
أذانٌ،
دعاءٌ.
هيَ نائمةٌ.
هيَ حالمةٌ.
هيَ يائسةٌ.
أنا قمحُكم المقمولُ،
ما زلتُ متدثراً بالمعنى
أطرقُ الهواءَ لأقولَ لكم
تعالَوا أنا قمحُكم.
فيالي من سراجِكم الطينيّ.!
نصّ /جبّار الكوّاز
بابل/العراق
قال:منذُ حزنٍ لم اطرقْ أبوابَ الدينونةِ،
كان منزلي النائمُ في الاعالي،
نوافذي التي ادّخرتْ أوهامَ العشاقِ
كتبي التي خانتْها الأرَضَةُ.
خطاي الثقيلةُ ما شحّتْ بوجهها لياليَ العسرِ،
وأطراسُ مياهي في (رزنامة) القتلى
( كلُّ ذلك هواءٌ في شبكٍ).
وقالَ:
لم تقتنصْ نظاراتي بابلَ وهيَ في المخاضِ.
لم تقترحْ سلةَ قُمامةٍ لخطبِ زعماءِ الهواءِ
لم أمسحْ دمعتي وانا أكنسُ الرصيفَ باللومِ.
وقالَ:
لا تبتئسْ أيّها الترابيُّ،
أكاذيبي مواعيدُ.
ذهبي خطىً.
أحاديثي غابةٌ.
( وأنتمُ اعمدةٌُ ملحٍ)
أنا قمحُ الارضِ
أدندنُ فترقصُ السحبُ
أركضُ فتجري أنهارُ( بصرى).
أنامُ ملتحفاً( بستانَ قريش)
في ذاتِ مطرٍ.
وقالَ:
أنا قمحُكم فلا تكنزوهُ بطراً.
أنا بابُ ( حطّة) فلا تعلفوها لمفاتيحِ الوهمِ.
لا تشطبوا تاجَها بهواءٍ أسودَ.
او برسّامي عصرِ النهضةِ.
وقالَ :
أكتبوا عني
حروفا تطلعُ منها خيولُ خشبٍ/
لجاماتُ حريرٍ/ براذعُ ياقوتٍ /هسهساتُ ظلامٍ/ حٌلْيّ صبايا منتحراتٍ/ أباريقُ خمرٍ تلمعُ عيونُ موتاها في أسفارِ الافعى.
أنا الآيةُ المنحولةُ بالخوفِ
وأنا قالَ:
خمرتُكم النائمةُ في الشجرِ
فتعالَوا
إمسكوا ليلتي من عرفِها
صبوا شكوكَم في مضارعيَ المريضِ.
إغسلوا حصانيَ الخشبيَّ بدمائكم.
حاذروا عسسَ السوقِ
ولؤمَ الزوايا
أنا قمحُكم
قالَ:
فمن يدخلُ فردوسيَ بلا خوفٍ؟
من يلمُّ شظايا مراياتي؟
من يُحصي
طيورَ ذهبٍ/طواويسَ فضةٍ/ يمامَ عاجٍ/ أيائلَ ابنوسٍ/ فراشاتِ لؤلؤٍ/ صبايا عارياتٍ من زبردجٍ / مباخرَ مرجانٍ/ قلائدَ يسرٍ/ ياقوتَ وكهرمانَ؟!
فكّروا في آياتي
إشربوا خمرتيَ النائمةَ في شجرةِ( طوبى)
قولوا لي برجاءٍ
(-هيتَ لكَ فنصوصُك خبالٌ
-هيتَ لكَ قلائدُك لهبٌ
-هيتَ لكَ نايُك ضبابٌ)
أنا قمحُكم الذي أكلتْه الأرضةُ
الذي طلعتْ منه أفراسُ ظلامٍ
صراخُ امواتٍ،
أزيزُ رصاصٍ،
دخانُ أسارى.
أنا
كرسيٌّ لكم ذو عجلاتٍ ذهبيةٍ
عفواً/ فضيةٍ /عفواً /خشبيةٍ /عفواً /مائيةٍ
لا فرقَ
قلبي مريضٌ بتليّفِ أحزانِكُم.
ميزاني منخذلٌ.
مثاقيلي نائمةٌ.
أصحابي فرّقهم الموتُ،
ما زالوا يرقصونَ فوق أكفانِهم،
يملؤونَ حياتي بالخوفِ.
ذهبي بالصدءِ.
حواراتي بالشكِّ.
أقولُ لكم:
لا وجارَ لديّ سوى فمٍ لأطراسِ خرائطِكم
لا ذهبَ الا النابتَ في مقابرِ حكاياتِكم
لا رقيمَ الا صدّاحاً مبحوحاً فوقَ جبهةِ داري المحمومِ بتلوِّنِكم
لا خزائنَ عندي
أنا مملوءٌ بالظلامِ.
غنائي ذهبٌ كذبٌ.
نحيبي صبايا يبلّلنَ أثداءَهن بالذكرى
وأعناقَهن بالخوفِ.
اقولُ لكم:
دعوا خطواتي تحكي لكم محنةَ الخيمائيينَ الخونةِ
وهي تنسجُ لكم نسلَ ضحايا الاحزانِ
وأغنياتِ حروبِ الردّةِ
دعوا صفيَ بابلَ يطاردُ (خمبابا)في معسكراتِ الأسرِ
ركبّوا لساناً ل(إسبيطار) الحكمةِ في حنجرةِ ( هاروت
وماروت)
ذهبُكم كذبٌ.
ذهبي لامعٌ في قبورِ عشيقاتِكم وهنَّ يتباهَيْنَ به في القبورِ،
خرّبوا محرابي فما زال يئنُ من شيخوخةِ شتاتِهِ.
أثقبوا زوارقَ اعدائي، ذكرياتِ محضياتي،
إنسوا خزائني المملوءةَ بالنحيبِ
فذا يومُ الدينونةِ
قد أضاعَ مفتاحَه في صرّةِ ضلالِكم
فيا لَعجالتِهِ!!
قبرُه دارسٌ في مياهِ الفراتِ.
يا لَبابلَ!
بابلُ قيّدتْ كفنَه في الترابِ.
يا لَروحي!
روحي جبٌّ بلا ذئبٍ او قميصٍ.
يا لَأسراري!
أسرارُ خزائني شرّدَها البدوُ عبرَ الحدودِ
وطاردَها
العجاجُ في البراري.
يا لَلحلةِ!
هي عوسجةٌ
ونخلةٌ
زقاقٍ ،
قبّةٌ ،
أذانٌ،
دعاءٌ.
هيَ نائمةٌ.
هيَ حالمةٌ.
هيَ يائسةٌ.
أنا قمحُكم المقمولُ،
ما زلتُ متدثراً بالمعنى
أطرقُ الهواءَ لأقولَ لكم
تعالَوا أنا قمحُكم.
فيالي من سراجِكم الطينيّ.!
نصّ /جبّار الكوّاز
بابل/العراق