مصطفى معروفي - وجع الأحبة

يقاسمني نوازله العميقة... إنه إشراقة
تأتي من اللهب العليّ
وإنه من كبرياء لا نظير لها
له عشب الطفولة ينبري
مثل انبساط الموج ساعةَ نورس
في الرمل يغرس نايه الأثريّ
أذكره ويذكرني كثيرا
في المدينة يدخل المقهى ليقرأ بخته
ويرى المواعيد الضئيلة ليس أحرى بالمدائح
صولجان الوحي يهطل بين كفيه سميكا طازجا
لي همة للوعد فاتحة
تباريحي الجميلة أمعنت في الانبطاح
وأرسلت لدمي الخيانة في أظافرها
لذا بللتها بغيابها
ومزجت وقتي بالطفولة...
قال لي العراف:
أنت هنا
إذن أنت الذي ستكون يوما ما هناك
أراك بدء النار...لا أرتاب فيك
أراك خاتمة المنافي
سوف تشرق والرياح تنط من قدميك
خطاك تشبه حفلة
والمستحيل يمر منك إليك
أنت أبو التآويل الأنيقة
أنت واحدها
هي الوهج الذي في الغصن أوقد سمْتَه
أنا شاهد لك بالإمارة
لا تقل لي مستحيلا
حيث إنك ذائب في الشوق
تنتظر القيامة
أي
ترتل واقفا وجع الأحبة.
ــــــــــــــــ
مسك الختام:
لا ضميرلدى القلق الخشن الراحتين
فكل الذي حولنا
صار يغريه كي يمتطي ظهر أعصابنا.


التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...