دثَّرْتُ روحي بسُحْب الغيب فامتلأت
أشجارها الخضرُ زيتونًا وأعنابا
وسال من حِدَقِ الرمان أغنيةٌ
تسري بصلصال هذا الجسم عُنَّابا
ناسوتُ قبضته الأولى بنفخته
قد طاب حتى ارتقى بالسر محرابا
أنْ بوركت جذوة النيران في جسدي
فَفُتّحت جنةُ العشاق أبوابا
ثم استوى عرشُ من أهوى على كبدي
فهمت في جذبة الأنوار أحقابا
ولم يزل زعفران الوصل في دمنا
ولم نزل في مروج الحب طلابا
من باء باسم الهوى سطرت قافية
تفجرت من نهود الشعر أطيابا
أشعلت من غابة الزيتون فتنتها
في خلوة الروح نسّاكًا ونسّابا
صليت خمسًا على خمسٍ أمرت بها
أوترت بالحب فوق الطور أوّابا
ولم تزل راحة الصهباء تدهشني
غرْفًا من الدَّنِّ أقداحًا وأكوابا
الله الله يا مجذوب حضرتها
إياك أن تدخل المحراب مرتابا
على صليب الهوى الحلاج مفترش
أسِرّة الخلد مصلوبا وصلّابا
ممرد صدره الحنّاء صفحته
وينزف العنبر المسفوح منساب
ا
تمثّلتْ صورةُ المعنى على دمه
اللهَ ينزفُ معشوقًا ووهّابا
صم عنك واسكب على فيروز راحتها
بدرين من لوعة الأشوق قد طابا
دثِّرْ هواك إذا ما ذقت ضمتها
وزمِّل العين أجفانا وأهدابا
خُطَّابَها جمعتْ أرواحَهم بذرت
فاخضرّ سفح الهوى بالحب أقطابا
لكنني ملك الأقطاب غوثهمو
نمْرٌ تخطى حجاب الغيب وثَّابا
أريكة الوصل في أخفى عوالمها
ولم يزل خدرها الحنَّانُ غيَّابا
عشاقها كثر لا عد يحصرهم
لكننا لم نكن في الحب أترابا
مازلت أبحث عن نهدين من عسلٍ
وأرفع الحُجْبَ قمصانًا وأثوابا
وأوقفتني على حد الَّلمى أدبا
لكن قلبي عن العصيان ما تابا
تسيل روحي عقيقا تحت ضحكتها
تنساب في مقلتي التوراة أحزابا
طوّفتُ بالروح نسّاكًا ومعتمرًا
أقبِّل الراحة الخضراء أعتابا
خبأت في حض موج البحر أغنيتي
ولم أزل من ركوب البحر هيّابا
علمت منطق أهل العشق في صغري
وما اتخذت سوي عينيك أربابا
محمد عبدالله الخولي
أشجارها الخضرُ زيتونًا وأعنابا
وسال من حِدَقِ الرمان أغنيةٌ
تسري بصلصال هذا الجسم عُنَّابا
ناسوتُ قبضته الأولى بنفخته
قد طاب حتى ارتقى بالسر محرابا
أنْ بوركت جذوة النيران في جسدي
فَفُتّحت جنةُ العشاق أبوابا
ثم استوى عرشُ من أهوى على كبدي
فهمت في جذبة الأنوار أحقابا
ولم يزل زعفران الوصل في دمنا
ولم نزل في مروج الحب طلابا
من باء باسم الهوى سطرت قافية
تفجرت من نهود الشعر أطيابا
أشعلت من غابة الزيتون فتنتها
في خلوة الروح نسّاكًا ونسّابا
صليت خمسًا على خمسٍ أمرت بها
أوترت بالحب فوق الطور أوّابا
ولم تزل راحة الصهباء تدهشني
غرْفًا من الدَّنِّ أقداحًا وأكوابا
الله الله يا مجذوب حضرتها
إياك أن تدخل المحراب مرتابا
على صليب الهوى الحلاج مفترش
أسِرّة الخلد مصلوبا وصلّابا
ممرد صدره الحنّاء صفحته
وينزف العنبر المسفوح منساب
ا
تمثّلتْ صورةُ المعنى على دمه
اللهَ ينزفُ معشوقًا ووهّابا
صم عنك واسكب على فيروز راحتها
بدرين من لوعة الأشوق قد طابا
دثِّرْ هواك إذا ما ذقت ضمتها
وزمِّل العين أجفانا وأهدابا
خُطَّابَها جمعتْ أرواحَهم بذرت
فاخضرّ سفح الهوى بالحب أقطابا
لكنني ملك الأقطاب غوثهمو
نمْرٌ تخطى حجاب الغيب وثَّابا
أريكة الوصل في أخفى عوالمها
ولم يزل خدرها الحنَّانُ غيَّابا
عشاقها كثر لا عد يحصرهم
لكننا لم نكن في الحب أترابا
مازلت أبحث عن نهدين من عسلٍ
وأرفع الحُجْبَ قمصانًا وأثوابا
وأوقفتني على حد الَّلمى أدبا
لكن قلبي عن العصيان ما تابا
تسيل روحي عقيقا تحت ضحكتها
تنساب في مقلتي التوراة أحزابا
طوّفتُ بالروح نسّاكًا ومعتمرًا
أقبِّل الراحة الخضراء أعتابا
خبأت في حض موج البحر أغنيتي
ولم أزل من ركوب البحر هيّابا
علمت منطق أهل العشق في صغري
وما اتخذت سوي عينيك أربابا
محمد عبدالله الخولي