محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - ليس من العدل أن يفكر رجل في منتصف العشرين

ليس من العدل أن يفكر رجل في منتصف العشرين
في طُرق
يمضي بها ليلة
الشيخوخة في الجانب الايسر للذاكرة
تتجشأ اشخاصا
و افتراضات بطولية لمعارك لم اكن بطلها
طُرقا ومجازات مُحلحلة الثياب والمغزى
افخاذا مكشوطة من نساء نسين كيف يتأوهن بحب
الشيخوخة في الجانب الايسر من الذاكرة
حين اسألها من انا
تفترض أنني ظل ، لمعركة لا زالت دائرة
وحين اسألها
وانا امزح
عن طريقة صحية للانتحار
تسميكِ لي
ليس من الفرح ان يفكر رجل في منتصف العشرين
في ما لم تقله الزهرة قبل الذبول ، هل ابتلعت حُلمها بالايادي ، ام بصقته في نافذة ارملة
انا البستاني العاطل عن ختان اناث الرغبات في ربيعهن
انا الحقير الذي
لطم حارس الحانة ، اشتبهت فيه الوقت ، او الجحيم
انا الوجه الذي
ارتدى قناعا لينجو من تهمة الكتابة
وصادف القناع وجه رجل اخر
هارب من مقصلة
وقد ضبطت في غيري كما اعتدت
ليس من الفرح بشيء أن افكر في الحُزن
ينبغي ان اعيشه
ليس من الصمت أن اقنع الكلمات بانها مثلنا تُحاسب
لنتركها منفلتة هكذا
تنام على الرصيف ، على صديد الجرح في بكاء الشعراء
على الزاوية التي يكون فيها المسدس دقيقاً في اختيار اللون الجديد للبقعة
على لفظة "ابنة قحبة" تنصهر مع الخوف المعلب لتخرج ضرطات مستهجنة المشهد
ليس من الصمت أن اُقنع الكلمات بشيء
مثل علكة جيدة
مثل شفاه جيدة
عليها ان تاخذ مدتها في الفم ، ثم تُركن
ليس من العدل أن يفكر شاب في ما بعد منتصف العشرين من الحزن في كتابة الشعر
عليه أن يكون اكثر شجاعة
أن يبكي مثلاً

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...