أبو المحاسن الكربلائي - أترى من أحب ينجز وعدا

أترى من أحب ينجز وعدا
في الهوى أم تراه يحفظ عهدا
برّح الوجد في الفؤاد ولولا
حبّه ما شكا فؤادي وجدا
نام عن ليل مغرم تيمته
صبوة تكحل النواظر سهدا
فإذا رمت نيله صدّ بخلا
وإذا رمت قربه زاد بعدا
جهدت في الهوى أماني نفسي
والأمانيّ تعقب النفس جهدا
قلت ان الغزال يأنس وصلا
فتمادى به النفار وصدّا
وتأملت ان للغصن عطفاً
بالمعنى فمال عني قدّا
ظمأى للشّراب لاقى سراباً
لامعاً يضرم الجوانح وقدا
ورد القلب في هواك عذاباً
أيها المانعي من العذب وردا
يا رياض الخدود دمت وان لم
يجتني الطرف من رياضك وردا
ذقت مرّ الصدود منك مراراً
فاسقني مرّة من الرّيق شهدا
صبوتي في الهوى وحسنك كل
منهما جل وصفه ان يحدّا
ان يفق حسنك الملاح فاني
فقت أهل الهوى غراماً ووجدا
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...