آلهة خرجتْ من الخدمة

أغسل قدمي في رابية مالت نحو غراب
يرتع بين ضفائرها
ما لم أره من قبل أنا الآن أراه هناك:
قفاطينُ حريرٍ تتشمّسُ
بئر تشهق بالأجفان وتعرف وجهتها
آلهة خرجت للتو من الخدمة
لا شيء يدير قرابين الاستثناء بساح معابدها...
أنت هنالك
صوتك يسفر عن نبرته العظمى ثم يصير بعيدا عنك
أنت قرابٌ لحروب خاسرةٍ
فوق ثنيات ملاحمها تتسمّى علنا
وظل الصمت الواحد أصبح بك يمكر
أخبرْني
من كان جوارك يغري النخل بشاطئك الأقرب
وتمادى حتى قاد خيولك صوب الشغف اللامرئيّ
فبات هزار حولك يرثي غابا أملس
فرّت عنه أيائله واختبأت
ببحيراتٍ ما زالت تتهجى ملَّتها؟...
ذلك مفترق العتبات وأنت رأيت الأنسب
ان تقحمنا في رائحة الوردة
هل ترغب أن تصبح ناطقنا الرسميّ لتعطينا
شجرا يمتح من طينك طيبوبته...
أنا منتجع الرغبات الفضلى ،أنا واحدها
ألتحف الفيضان ويستيقظ في جسدي فلك
يغفو قمر الوجع الناعم بين يديه.
ــــــــــــــــــــــــــ
مسك الختام:
صغ القصيد و لا تأبـهْ لإمّعة
فالشعر صاحبه للنقد منذورُ
واكتبه موزونة أزهاره أبدا
فمدعيه جزافاً شاعــرٌ زورُ
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...