محمود سلطان - أنا.. وامْرأةٌ "شَقيّة".. شعر

فَتَحَتْ "أَلْبُوْمَ" الصّوَّرِ ليْ
قَاْلَتْ: مَاْ رَأْيُكَ فِيْ الصّوْرَهْ؟

فَسَكَتُّ دَقَاْئق ثُمَّ صّرَخْتُ
بِأَعْلَىْ صَوْتِيْ: "أَمُّوْرَه"

قَفَزَتْ ـ كَالطّفْلِ ـ تُعَاْنِقُنيْ
خَجَلَتْ أَطْرَاْفُ التَّنّوْرَهْ

هَمَسَتْ: يَاْ لِيْتَ تُرَاْقِصُنيْ
أَتمَاْيَلُ حَوْلَكَ عَصْفُوْرَهْ

وَالوَرْدُ الأَحْمَرُ فِيْ شَفَتِيْ
كُتُبٌ مِنْ أجْلِكَ مَسْطُوْرَهْ

اجْمَعْ مَاْ شِئْتَ عَلَىْ مَهْلٍ
فَأَنَاْ مِنْ سِحْرِكَ مَسْحُوْرَهْ

وَتُغَنِّي لِيْ مَاْ أَطْلُبُهُ
وَتُقَبّلُ مِنْ خَدّيْ نُوْرَهْ

احمِلْنيْ.. اجْبُرْنيْ.. فَأَنَاْ
قَاْرُوْرَةُ عِطْرٍ مَكْسُوْرَهْ

خُذْنيْ كَالْقِطًّةِ مِنْ يَدِهَاْ
اطْعِمْنيْ السُّكّرَ مَسْرُوْرَهْ

كَمْ كُنْتُ نُبٌوْءَةَ أَحْلَاْمٍ
وُجِدَتْ فِيْ شِعْرِكَ مَذْكُوْرَهْ

ارْسِمْنيْ مِنْ مَاْءِ الْوَرْدِ
امْرَأَةً مِنْ عَصْرِ الْأسْطُوْرَهْ

كَمْ كَاْنَ كَلَاْمُكَ يُسْكِرُنيْ
فَاتْرُكْنيْ أَسْمَعُ مَخْمُوْرَهْ

لَاْ يُحْصِيْ القَلْبُ هَزَاْئِمَهُ
وَأَنَاْ فِيْ حُبّكَ مَنْصُوْرَهْ

يَاْ لَيْتَ تَظَلُّ تُحَاْصِرُنيْ
ابْقِيْنِيْ عِنْدَكَ مَأْسُوْرَهْ

يَاْ لَيْتَكَ تَسْكُنُ خَاْرِطَتيْ
فَأَنَاْ جَنّاْتٌ مَهْجُوْرَهْ

وَحُدُوْدِيْ لَيْسَتْ مُغْلَقَةً
لاْ شُرْطَةَ تَطْلُبُ تَأْشِيْرهْ

فَالْحُبُّ بأَنْ نَبْقَىْ جَسَدَاً
لَاْ قِطْعَةَ حَلْوَىْ مَشْطُوْرَهْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...