محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - اعتقد ان الشعر هو طريقتنا المُفضلة في البكاء

اعتقد ان الشعر هو طريقتنا المُفضلة في البكاء
الوصفة المُفضلة
لخلع الاشخاص ، والاغبرة الصفراء للغياب
هو طريقة سيئة للاعتراض
فلا احد يدون خلفنا ، عدد الضحايا الذين سقطوا عن نص مال قليلاً في مرتفع
لا سيارة اسعاف ، تنعش من نصطدم بهم بعنف
لا غابة تتكفل بتوابيت لمن دعسناهم
او دعسونا
او دعسنا معاً ، اسفل عجلات المشيئة
في القصيدة
يمكنني ولأول مرة أن اقول أنني اشعر بحكة في الجانب الاسفل من ظلي
وانحني مُقلداً الكشط
ويمكنني أن انزعك ، كميكانيكي بارع ، المسامير التي ثبتتكِ طويلاً على النافذة
يمكنني في حوار اباحي مع احرف صفراء
أن اتنكر للازرق
واحب الاصفر
واضاجع الرمادي
اما لوننا ، اللون الازرق ؟
من يقنع السماء في الشعر بأنها زرقاء ، من يعطي المعنى للزُرقة
انها جمهوريتي
لغتي
احرفي
البحر اصفر ، والماء له لون الموت
السماء ذات مواقف عِدة
فالنقل رمادية
المساء قرمزي
الوطن لونه اقرب للون المحاكم ، حيث الاشياء صلبة ، ومتجهمة ، ولا تحتمل النكات
في الشعر
انا اخسر مثلما في العناق الواقعي
لكن في الشعر الخسائر جيدة ، يفوز المنتصر بالملح على الفم
يفوز الخاسر بالبحر
وزمالة مع الاسماك
في الشعر مثلاً
الخاسر من جمع اكثر عدد من النقاط
حتى الآن
انا املك بصمات اصابعك على الهواء ، حمالة صدرك بأصابعها المتشبثة بالباب ، دبوس يُثبت تاريخ اول تعري على الواجهة
كوب عليه فمك ، يُثرثر بالقُبل
طريق عليه خطواتك ، يُضخم الوحدة
وطن كامل ، اربعون مليون نسمة من الكائنات ، جميعها تحفظ عناقنا ، وتتبادل حمل المسافة
بين الاكتاف
الى أن نصل اخر طابق في بيت القصيدة غانمين الحُزن دافئاً
و في المُقابل
لم تحصدي الكثير
فقط رأسي ، الذي اقتلعتيه
لتعلقي عليه قميص رجل اخر ، لا يملك جيوبا ليدخر افراحك
فقط رأسي
معلق على الحائط ، تجبرينه على اشتهائك
وحين تفرغين
ترمين عليه ثيابك المُبتلة بالشبق
كسلة ثياب متسخة
في حمام سكن جامعي

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...