عبد اللطيف الصافي - قصِيدَةٌ بِحجْمِ الوَجَعِ

كلُّ يوْمٍ
يَزْدادُ حُبِّي لكِ مِقْدارَ نَجْمةٍ
كلُّ نَجْمةٍ قَصيدَة
كلُّ قَصيدَةٍ بِحجْمٍ وَجعٍ صَامِتٍ
حِينَما نلْتَقِي يا حَبِيبَتي
سَنجْلِسُ، أنَا وأنْتِ ،كَالأطْفالِ
علَى سُرُرٍ مُتَقابِليْنِ
يَكْسونَا فَرَحُ اللِّقاءِ
أنَا كَنبِيٍّ منْ هَذا الزَّمانِ
أُفْرِغُ جَوانِحِي منْ كلِّ النُّجُومِ
التِّي تَراكَمَتْ علَيَّ
مُنْذُ أنْ قُلْنا للْكَلِمَةِ كُونِي
فَكانَتْ
وأنْتِ رَبَّةُ الجَمالِ
تُعِدِّينَها بأَصابِعِكِ المَلْفوفَةِ بِنَارِ الشَّوْقِ
وَ تَغْسِلينَها بِضَوْءِ الفَجْرِ
وَ مَعاً
وَاقِفيْنِ علَى ارْتِعاشَةِ أقْدَامِنا
نَرْفعُ فَوْقَنا سَماءً لَازَورْديَّةً
لاَمُتَناهِيَّةً
كَسمَاءِ عَيْنيْكِ
نُزَيِّنُها بِنُجومٍ كاللَّآلِئِ السَّاطِعةِ
في كُلِّ نجْمَةً نفْتَحُ نَافِذةً
نُطِلُّ مِنْها عَلى قَلْبيْنا المُضَرَّجيْنِ بِوَهجِ الحُبِّ
وعلَى إيقَاعَاتِ نَبَضاتِنا البَرَّاقَةِ
نَصْطادُ الغُيومَ الشَّارِدةَ
ونلْعَبُ لُعْبةَ النَّدَى و الكَلِماتِ
منْ كلِّ غيْمَةٍ
نَحْلُبُ قَطْرةَ نَدَى
وَ منْ كُلِّ نجْمَةٍ
نَحْتَطِبُ كَلِمةً
هَكَذا
نَكْتُبُ قَصِيدَتَنا المُشْترَكَةَ

عبد اللطيف الصافي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...