أ. د. عادل الأسطة - الكتابة عن الشهيدة شيرين أبو عاقلة :

اتصلت بي أختي من بلاد العم سام تقول لي :
- تتبعت صفحتك في الفيس بوك لأقرأ ما كتبته عن قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة ، فما وجدت .
وسألتني :
- حقا لماذا لم تكنب شيئا في حادث قتلها ؟
والحقيقة أنني تابعت ما كتب وما أدرج في الموضوع ، فعقبت وأبديت وقوفي إلى جانب ما كتب وما أدرج وتأييدي له ، وما عقبت به وأبديت إعجابي به كثير .
دولة " أبناء العمومة " قامت على الدم والنار واقتلاع شعب كامل من أرضه وتشتيته في بلاد المعمورة ليتبادل مع اليهود الأدوار : الشتات والملاحقة والاضطهاد والنفي والشتات ، وأمر الضابط ( شدمي ) في مجزرة كفر قاسم لجنوده معروف :
- احصدوهم !!
وحصدوا المزارعين ونساءهم وأطفالهم العائدين من حقولهم ، وعندما حوكم الضابط سجن لفترة قصيرة ثم دفع غرامة مقدارها قرش عرف في الأدبيات الفلسطينية بقرش شدمي .
في حادث قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة نتذكر قائمة ( غولدا ) لتصفية أبرز الرموز الفلسطينية :
غسان كنفاني وأبو حسن سلامة وكمال ناصر وكمال عدون وأبو يوسف النجار وغيرهم وغيرهم.
أردت أن أقول لأختي :
- ما جدوى الكتابة ؟
ثم وجدتني وإياها نتحدث عن القدم السكري وعلاجها بالدودة التركية ، ومنذ يومين تلح علي رواية سحر خليفة " الصبار " ورواية عبد الرحمن منيف " شرق المتوسط " لأكتب عنهما حول هزيمة المرض للإنسان ، فقد تعيش تحت الاحتلال وتتحمل وتعيش في دولة استبدادية وتتحمل وتعيش الفقر والبؤس والحصار وتتحمل ثم يفاجئك عارض صحي فينسيك كل ما حولك وتجد تفكيرك منصبا عليه .
رحم الله الشهيدة شيرين أبو عاقلة المراسلة الشجاعة التي كنت اغبطها وغيرها من الصحفيين على جرأتهم التي أفتقد .
دولة تعتقل الأطفال وتسجنهم عقودا دولة آيلة للزوال وهذا عزاؤنا .
صباح الخير
خربشات
١٤ / ٥ / ٢٠٢٢ .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى