مصطفى معروفي - كرغيف

أعرف ما كان يدور بنافذة الماء
ويفتح طابور الشجر الملغوم
بطفل يقدر أن يشرح سنبلةً،
الطفل يرى الطلل المتكئ استئناسا في الليل
ويرسم أفقا كي ينتحل الدهشة
ويمر إلى ذكراه كما الأشياء تحب سبات الملح
ويأتي مزمار ينفخ فيها حيرته
خضت سحابا يقطف نافذة مورقة
يسأل أين تبيت نواياه مكترثا
أطلع من كبد الآفاق المسجورة عسلا
لي النزف إلى آخره
والغيم يكاد يطل على الياقوت المتوقد
في حضرته،
ليس يرى الحجل المفؤود خطاه
على الحجر السفليّ
فسقناه نحو متاهٍ
وقرأنا عند وسادته أورادا يغتبط التمُّ بها
وشققنا طلسمه
بغزال يشهق شذرا مذرا
وبليل يسرق أقدام النخل ويمدح قدَرا
مضطجعا بين أنامله
قلنا لك لا تجترَّ تفاصيل حذائك
كنتَ على الدرب وملنا نحوك
لنتحرى عزلتنا
لكنك أمسكت بدالية خرجتْ من منفاك
خدشتَ جناحا كان تهيأ لقيامته
وطفقتَ تقيس خطاك بنافلة القول
وفي تلك اللحظة كنت أرى نصف سماء
تركب دائرة تدحض قوساً
ورأيت مدارا يعبر كفي
كرغيف ممزوج بقوام المرأة المنذورة للألق النادر.
ـــــــــــــ
مسك الختام:
الطريق إلى قلبها
كان ممتلئا بالعيون
و الواتساب و الفيسبوك
و بالورد يلقي به في مسامعها
فم هاتفها الخلوي.
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...