مروى بديدة - سوناتا لامرأة وحيدة و صغيرة

آه! مسكينة أنت ايتها الفتاة الخجولة
حتى ملابسك تبدو لائقة و متناسقة لأنك محبطة و وحيدة
حتى هذا الوجه الذي يعاني
يبدو مشعا و فيه أسرار ليس من السهل كشفها
لكن كل ما في الأمر هو أنك طيبة و غير مبالية بالخطر المحدق بك
و سوف تنجو روحك الضائعة
بالخطوات التي تهبينها للأرض
فتدب حركة غير مفهومة
و اكثر الحيوانات ضراوة يضمر انيابه حين تمرين بمفردك خائفة
و النباتات البرية ذات الاشواك تصير مطواعة بين راحتيك
و انت تحسبين ان الكل يحبك
فتحبين الاشياء بقلب محطم يطفح بالرأفة
و تخدمين الكون كأنه صديقك الأبدي
لكن الجميع يخذلونك
و انت متفانية في سبيل الامور المجهولة
مغامرة و بسيطة
أيتها البطلة الحزينة و الصغيرة
سوف يكون العالم خاتما في اصبعك
سوف تنقذك حماقاتك و قلة حيلتك
وقتما يفر كل اعدائك خوفا من رقتك
خوفا من يد الإله التي تلبس قامتك كقفاز سحري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...