الدكتور رائد صبري العبودي . وجه باسم ويد فيها الشفاء

منذ أن أصابتني الجلطة القلبية بسبب انسداد اثنين من الشرايين الرئيسية. اغمى علي تماما واصبحت مثل الميت . كان هذا في مستشفى الشيخ زايد . تحدث الأطباء لولداي محمد و كاظم بأنه يجب أن اسارع بفتح الشرايين فورا والا ناقوس الخطر سسيطرق حياتي . قالوا لولداي يجب الذهاب به إلى احدى المستشفيات الاهلية لإجراء العملية وان سعر العملية الجراحية لوحدها تبلغ ٥٠٠٠ خمسة آلاف دولار . لكن بعد ثواني جاء أحد الأطباء ينادي أن الدكتور رائد صبري متواجد في مستشفى ابن النفيس وهو ينتظرنا لإجراء عملية فتح الشرايين رغم أن الساعة تشير ٢ فجرا ..
اخذوني بسيارة الاسعاف الى هناك وانا لا أدري ما حدث لي ولم افتح عيني رغم مرور بضع ساعات .. كان الدكتور وفريقه الطبي ينتظروني . وهناك ادخلوني في صالة العمليات وتم إجراء عملية قسطرة . وقد نجح الدكتور رائد بفتح احدى الشرايين مع زراعة شبكة من النوع الممتاز . اما الشريان الثاني لا يمكن فتحه في هذا الوقت لكون أن حالتي الصحية خطرة بسبب الجلطة .
فتحت عيني فوجدت نفسي رافدا في قسم الانعاش مع ولداي محمد و كاظم . اقسم بالله ان المكان كان نظيفا والممرضات كالفراشات لم ينقطعن عني .
فترة الرقود طالت حوالي ٦ أيام تحت إشراف طبي متواصل من قبل الدكتور رائد صبري وفريقه الطبي ..
اما العملية الثانية " القسطرة" تم اجراءها لي بنجاح كبير قبل اسبوع من قبل الدكتور نفسه . لكن هذه المرة ذهبت إلى مستشفى ابن النفيس بقدماي ولم يسرق الاغماء مني مشاهد كيف تتم عملية القسطرة تحت اجهزة متطورة وشاشات ترى فيها كيف يدخل انبوب شعيري داخل قلبك ..
هنا أود أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى الدكتور رائد صبري وانحني له على ما قدمه لي وللانسانية . هذا الطبيب أنقذ حياتي مرتين . فتخيلوا معي . انسان ينقذ حياتك من دون مقابل ومن دون أن يعرفك .
فوالله هذا الطبيب فضله سيبقى معلقا كالقلادة في قلبي ولن انسى كرمه وانسانيته ويده البيضاء التي انقذت المئات من الحالات الخطرة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...