مصطفى معروفي - عتبات استثنائية

منديل أزرق فوق كتاب
دون ضفاف
محفظة تحت سرير أخضر
تحدث معركة فيه كل مساء
وقميص متسعٌ في دولاب
فاض بحب امرأة لجواربها
ثم هنالك
نافذة تسطع مثل وزير
يملك كيسا للماء يهرّب
فيه صومعة تخجل من منصبه
في ناصية الشارع
ترك السيارة تنعم بالوحدة
ومضى متسما بالمثل الأرقى
حيث يحيل على منهجه تأويلا
بمذاق القهوة إن هو أدبر
أو هو أقبل...
عبرت سحلية الأسماء موانئنا
والتحفت نجما عاش قديما يدنو
من قبّرة الرفض
ويدحض شجرا ساوره في
مفترق الشرفات
إذا نزل النهرَ تعافى
وإذا احترف الضحك الراسخ
تكتهل الطير بخاصره ويصير
مدارا فيه يسمي رغبته القدسيّة...
هي مزرعة مستوحاة من بجع أزرق
ومتاه الردة توأمها
في مفتأد النبع رمتْ حجرا
يلمع رهوا وانطلقت تبني
عشبا ومخابئ للغيم
وبرجا منسدلا للشجر الأقرب
كنت أسير أمام محلتها السنوية
أبصرت لها وهجا مثل وحيد القرن
يثوب إلى الغاب لينشئ
فخا للأعشاب ويزعم
أن الإحديداب به يمكر شبرا شبرا...
لا داعيَ أن تخرج من رحم الساعة
ثانيةٌ تزهر بالفوضى
أو أن نغلق بالزخم الفرديّ حدوسا
فاخرة للقيظِ لينسى رقصته المنسوجة
من عسل لا يأثم صاحبه
لي زمن سوف يجيء فأنقل للبحر
مقاصده الممزوجة بالعتبات الاستثنائية.
....
مسك الختام:
تقع الشمس
على خد الحقل تقبله
فتهب زهور الحقل من النوم
و ترقص في حضرتها.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...