يطالعنى كل صباح كشمس بهية أبادره أنا بصباح الخير يغض الطرف ويتمتم صباح النور
ما أن اتحرك من أمامه حتى اشعر بنظراته تنفض خجلها على جسدى، التفت حتى أتأكد من هذا الإحساس القابع فى
أرى عينيه مصوبتين نحوى أعمدة من كهرباء تشعل اعينا، يتوارى ببصره بعيدا، يجبر عينيه على العتمة، ربما التفاتتى قد اشعرته بالخجل، تسقط عنه أشياؤه دفتر التحضير كراسة الفصل يعدو بعيدا بعد أن يلملم أشياءه التى افترشت أرض الطرقة المؤدية إلى الفصل ” ثمة أحلام تراودنى ”
لو أنى أفعل كما فى الأفلام القديمة فألملم عنه أشياءه الساقطة، يلمس يدى فترتعش تحط على كفى العصافير، لن اغض الطرف سأدع يده تمارس حريتها على كفى، اتلصص على وجهه اكتشف ملامح أخرى تختبئ خلف نظارته وذقنه التى تناثرت عليها شعيرات غير مرتبة ( أنا لا أحب الرجل حليق الذقن)
سأقولها له وأنا أخفى نظرة مواربة إلى وجهه .
” ابتسم لنفسى ربما هذه الأفكار تناسب رجلا “
وحده العشق الذى دحرج على رأسى هذه الأفكار… حين يصارحنى بعشقه هل سأقول له أنى كنت أفكر فيه؟ وأن الكون يختصر فى فضاء يديه… وأنه مالكى ومملكتى … أم سأضع يدى على فمى المرتعش وأتصنع الدهشة وأقول لقد فاجأتنى.
أطفال أشقياء يتصايحون يجبرون احلامى المجنونة على التعقل والركود فى مخزن الذاكرة .
على السبورة اكتب شعر عنترة العبسى
ولقد ذكرتك والرماح نواهل منى
وبيض الهند تقطر من دمى
فوددت تقبيل الســيوف لأنها
لمعت كبارق ثغرك المتبسم
أحاول أن اشرح البيت.. وكيف أن عنترة تذكر حبيبته عبلة وسط غمار الحرب، فود تقبيل السيوف لأنها لمعت كثغر حبيبته
يتعجبون من هذا الأبله الذى ينسى السيف ويتذكر امرأة ربما هى الآن مرتبطة بآخر .
أحاول اسكاتهم.. يخرجون عن سيطرتى… الحصة أوشكت على الانتهاء… احتمى به منهم… يحتل مساحة كبرى من عقلى، يتصارع الطلبة عند خروجهم… اتباطئ فى الخروج، على أقابله عند خروجه من الفصل، ابحث عن حجة مناسبة أوقفه بها كى اتطلع إلى عينيه، يقترب منى، استوقفه، تبخرت حجتى وطارت فى الهواء، ما احوجنى الآن لبعض ذكاء يخرجنى مما أنا فيه .
الصمت بيننا أصبح جسرا تمر عليه نظرات خجلى تخشى البوح احتاج الآن لألف حجة كى أحبك بطريقة لائقة… ما تزال رائحة الطباشير عالقة بيدى.. افركها بمنديل الكلينكس.. بينما هو يعبث فى حقيبته طال الصمت بيننا، ربما شعر بحرجى
انقذنى ولد عندما سألهُ عن درس لم يفهمه،،،
انتهزت الفرصة وهربت حاملة معى عشرات الأسئلة تنقر بابى،،،،،،
لماذا لا يتكلم ؟
هل يريدنى أن اجثو على قدمى وأقول فى ذلة العبد أحبك ؟
هل افعلها ؟ إن لم يفعلها ويقول احبك؟ انا أيضا لن افعلها،،،، سألقى بكل حجارتى العتيقة فى وجهه وامضى .
ربما لا تشغله أسئلتى، ربما أنا أيضا لا أمر بشرفات قلبه، ويلى لو كان قلبه قد أغلق بسياج غير سياجى .
هذا الذى أحب… ألم يعلم أن الحب إذا دخل قلبا استبد به واستباح احلامه… وها هو يجبرنى أن اقضم أظافرى أن أنادى على كل رجال العالم باسمه.. أن اخطئ وأوقع فى دفتر الحضور باسمه،،،، يتلاشى اسمى تحت وطأة تملكه… هذا الذى استباح قلبى، جعلنى امرأة مهزومة فصرت كشجرة تكسرت أغصانها .
تحت شجرة البونسيانا فى فناء المدرسة جلست… من بين وريقات الأشجار أتابعه من حين لآخر أراه يختلس النظر إلى.
( لى الآن أن احلم بيوم يجمعنى واياه.. ألفه بدفء الروح فى الصباحات الماطرة.. انزع عنه قميصه اشم فيه رائحة تفاح يزهر . أؤنسه فى المساءات الموحشة… انفض عنه غبار التعب … أنام على ذراعيه نلوك سويا أخبار النجوم الهاربة… نسترق السمع لهسيس الأشجار وزقزقة عصافير ضلت أعشاشها . )
حلمى فتح شرفاته وهرب تحت أقدام أطفال يتقاذفون الكرة ويتصايحون ، ومدرس التربية الموسيقية يتثاقف على، ويسألنى إن كنت سمعت السمفونية التاسعة لبيتهوفن .
” يا الله ليته لا يقترب منى، فأنا فى غير حاجة إلى وجهه الذى يشبه لوح الثلج وشعره المغسول بدهن الفازلين ”
صباح الخير والياسمين الراقص على أنغام الراب والروك اندرول
أم نقول صباح الزمخشرى وسيبويه وكل يحى بما يفهمه .
” ياالهى ما اثقله لو أن للسخافة اسم لكان هو ”
لماذا تجلسين بمفردك مع أن زميلاتك مجتمعات فى حجرة المدرسات،،،،،
مالى أراك شاردة ؟
هل تفكرين فى شئ ؟
قالها وهو يمسح على شعره
( هذا السمج هل يظن أنه يأخذ مثقال ذرة من تفكيرى ؟)
أم ستكتبين لنا قصيدة شعر.. فأنا اعلم أن معظم مدرسى اللغة العربية يكتبون الشعر…
“يا أرحم الراحمين فلتخمد هذا الذى نزل بأسئلته على رأسى كمطرقة ”
لا يا سيدى أنا لا أكتب الشعر أو غيره كل ما هنالك أنى اشعر ببعض الصداع فأردت الجلوس بعيدا فى هدوء .
ما رأيك لو نتحدث قليلا
اعتـذر
لماذا ؟
قلت لك أنى اشعر بصداع والكلام سيضاعف من حدته
ولكن ،،
” انقذنى يا رب من هذا المتطفل ، استجاب ربى لدعائى حين دق جرس الرابعة ”
استأذنته فى القيام
وحين هم بالقيام
عدت مرة أخرى، ربما شعر أننى لا أريد التحدث معه .
ماذا يحدث لو جلس بجانبى هذا الذى يحمل فى عينيه قطيعا من الأحلام الهاربة، أو تسرسبت إليه بعض من ثرثرة مدرس الموسيقى فعرف أن هناك قلبا يدق نافذتى مثل جرس صلاة ويقول فقط اعشقينى .
ألا لو أن خجله ارتوى بماء عشقى لنبت فى فمه أخضر الكلام
من البعيد يأتينى صوت ماجدة الرومى تغنى
” تكلم لماذا الرجل الشرقى حين يلقى امرأة ينسى نصف الكلام ”
جالسا فى حجرة المكتبة وحيدا… تشرد أصابعه فتداعب وردة سقطت بعض أوراقها… ينزع أوراقها الباقيات يلقى بإحداها بينما تنعس الأخرى بين طيات دفتره .
لو كنت أنا الوردة لنعست بين ذراعيه واطبقت جفونى… أفاق من شروده إثر خبطات حفيفة على باب المكتبة .
استأذنته فى الجلوس .
طلبت منه دفتر الدرجات لكى انقل منه أسماء الطلبة المشاركين معى فى نشاط الخطابة والشعر،،،،،،،
” وحيدين كنا أنا وهو ”
هذه فرصتى، حاولت الضغط على زناد جرأتى ولكنى فشلت بعد الطلقة الأولى… أعطانى دفتر الدرجات… سقطت منه صورة لفتاة… مددت يدى التقطتها من على الأرض… أتوارى ملمومة على نفسى … افتش فى ملامحها التى تشبهنى…
مد يده ليأخذها…
هويت كفراشة انكسر جناحها
تثلجت ،،،،،
تحجرت دمعة على وشك النزول ،،،،
تناولت دفتره بعد أن أخذ منه صورة حبيبته التى تشبهنى بكلمة تحاول أن تشق طريقها إلى الخروج
استأذنته فى الخروج
وقلت له شكرا
ما أن اتحرك من أمامه حتى اشعر بنظراته تنفض خجلها على جسدى، التفت حتى أتأكد من هذا الإحساس القابع فى
أرى عينيه مصوبتين نحوى أعمدة من كهرباء تشعل اعينا، يتوارى ببصره بعيدا، يجبر عينيه على العتمة، ربما التفاتتى قد اشعرته بالخجل، تسقط عنه أشياؤه دفتر التحضير كراسة الفصل يعدو بعيدا بعد أن يلملم أشياءه التى افترشت أرض الطرقة المؤدية إلى الفصل ” ثمة أحلام تراودنى ”
لو أنى أفعل كما فى الأفلام القديمة فألملم عنه أشياءه الساقطة، يلمس يدى فترتعش تحط على كفى العصافير، لن اغض الطرف سأدع يده تمارس حريتها على كفى، اتلصص على وجهه اكتشف ملامح أخرى تختبئ خلف نظارته وذقنه التى تناثرت عليها شعيرات غير مرتبة ( أنا لا أحب الرجل حليق الذقن)
سأقولها له وأنا أخفى نظرة مواربة إلى وجهه .
” ابتسم لنفسى ربما هذه الأفكار تناسب رجلا “
وحده العشق الذى دحرج على رأسى هذه الأفكار… حين يصارحنى بعشقه هل سأقول له أنى كنت أفكر فيه؟ وأن الكون يختصر فى فضاء يديه… وأنه مالكى ومملكتى … أم سأضع يدى على فمى المرتعش وأتصنع الدهشة وأقول لقد فاجأتنى.
أطفال أشقياء يتصايحون يجبرون احلامى المجنونة على التعقل والركود فى مخزن الذاكرة .
على السبورة اكتب شعر عنترة العبسى
ولقد ذكرتك والرماح نواهل منى
وبيض الهند تقطر من دمى
فوددت تقبيل الســيوف لأنها
لمعت كبارق ثغرك المتبسم
أحاول أن اشرح البيت.. وكيف أن عنترة تذكر حبيبته عبلة وسط غمار الحرب، فود تقبيل السيوف لأنها لمعت كثغر حبيبته
يتعجبون من هذا الأبله الذى ينسى السيف ويتذكر امرأة ربما هى الآن مرتبطة بآخر .
أحاول اسكاتهم.. يخرجون عن سيطرتى… الحصة أوشكت على الانتهاء… احتمى به منهم… يحتل مساحة كبرى من عقلى، يتصارع الطلبة عند خروجهم… اتباطئ فى الخروج، على أقابله عند خروجه من الفصل، ابحث عن حجة مناسبة أوقفه بها كى اتطلع إلى عينيه، يقترب منى، استوقفه، تبخرت حجتى وطارت فى الهواء، ما احوجنى الآن لبعض ذكاء يخرجنى مما أنا فيه .
الصمت بيننا أصبح جسرا تمر عليه نظرات خجلى تخشى البوح احتاج الآن لألف حجة كى أحبك بطريقة لائقة… ما تزال رائحة الطباشير عالقة بيدى.. افركها بمنديل الكلينكس.. بينما هو يعبث فى حقيبته طال الصمت بيننا، ربما شعر بحرجى
انقذنى ولد عندما سألهُ عن درس لم يفهمه،،،
انتهزت الفرصة وهربت حاملة معى عشرات الأسئلة تنقر بابى،،،،،،
لماذا لا يتكلم ؟
هل يريدنى أن اجثو على قدمى وأقول فى ذلة العبد أحبك ؟
هل افعلها ؟ إن لم يفعلها ويقول احبك؟ انا أيضا لن افعلها،،،، سألقى بكل حجارتى العتيقة فى وجهه وامضى .
ربما لا تشغله أسئلتى، ربما أنا أيضا لا أمر بشرفات قلبه، ويلى لو كان قلبه قد أغلق بسياج غير سياجى .
هذا الذى أحب… ألم يعلم أن الحب إذا دخل قلبا استبد به واستباح احلامه… وها هو يجبرنى أن اقضم أظافرى أن أنادى على كل رجال العالم باسمه.. أن اخطئ وأوقع فى دفتر الحضور باسمه،،،، يتلاشى اسمى تحت وطأة تملكه… هذا الذى استباح قلبى، جعلنى امرأة مهزومة فصرت كشجرة تكسرت أغصانها .
تحت شجرة البونسيانا فى فناء المدرسة جلست… من بين وريقات الأشجار أتابعه من حين لآخر أراه يختلس النظر إلى.
( لى الآن أن احلم بيوم يجمعنى واياه.. ألفه بدفء الروح فى الصباحات الماطرة.. انزع عنه قميصه اشم فيه رائحة تفاح يزهر . أؤنسه فى المساءات الموحشة… انفض عنه غبار التعب … أنام على ذراعيه نلوك سويا أخبار النجوم الهاربة… نسترق السمع لهسيس الأشجار وزقزقة عصافير ضلت أعشاشها . )
حلمى فتح شرفاته وهرب تحت أقدام أطفال يتقاذفون الكرة ويتصايحون ، ومدرس التربية الموسيقية يتثاقف على، ويسألنى إن كنت سمعت السمفونية التاسعة لبيتهوفن .
” يا الله ليته لا يقترب منى، فأنا فى غير حاجة إلى وجهه الذى يشبه لوح الثلج وشعره المغسول بدهن الفازلين ”
صباح الخير والياسمين الراقص على أنغام الراب والروك اندرول
أم نقول صباح الزمخشرى وسيبويه وكل يحى بما يفهمه .
” ياالهى ما اثقله لو أن للسخافة اسم لكان هو ”
لماذا تجلسين بمفردك مع أن زميلاتك مجتمعات فى حجرة المدرسات،،،،،
مالى أراك شاردة ؟
هل تفكرين فى شئ ؟
قالها وهو يمسح على شعره
( هذا السمج هل يظن أنه يأخذ مثقال ذرة من تفكيرى ؟)
أم ستكتبين لنا قصيدة شعر.. فأنا اعلم أن معظم مدرسى اللغة العربية يكتبون الشعر…
“يا أرحم الراحمين فلتخمد هذا الذى نزل بأسئلته على رأسى كمطرقة ”
لا يا سيدى أنا لا أكتب الشعر أو غيره كل ما هنالك أنى اشعر ببعض الصداع فأردت الجلوس بعيدا فى هدوء .
ما رأيك لو نتحدث قليلا
اعتـذر
لماذا ؟
قلت لك أنى اشعر بصداع والكلام سيضاعف من حدته
ولكن ،،
” انقذنى يا رب من هذا المتطفل ، استجاب ربى لدعائى حين دق جرس الرابعة ”
استأذنته فى القيام
وحين هم بالقيام
عدت مرة أخرى، ربما شعر أننى لا أريد التحدث معه .
ماذا يحدث لو جلس بجانبى هذا الذى يحمل فى عينيه قطيعا من الأحلام الهاربة، أو تسرسبت إليه بعض من ثرثرة مدرس الموسيقى فعرف أن هناك قلبا يدق نافذتى مثل جرس صلاة ويقول فقط اعشقينى .
ألا لو أن خجله ارتوى بماء عشقى لنبت فى فمه أخضر الكلام
من البعيد يأتينى صوت ماجدة الرومى تغنى
” تكلم لماذا الرجل الشرقى حين يلقى امرأة ينسى نصف الكلام ”
جالسا فى حجرة المكتبة وحيدا… تشرد أصابعه فتداعب وردة سقطت بعض أوراقها… ينزع أوراقها الباقيات يلقى بإحداها بينما تنعس الأخرى بين طيات دفتره .
لو كنت أنا الوردة لنعست بين ذراعيه واطبقت جفونى… أفاق من شروده إثر خبطات حفيفة على باب المكتبة .
استأذنته فى الجلوس .
طلبت منه دفتر الدرجات لكى انقل منه أسماء الطلبة المشاركين معى فى نشاط الخطابة والشعر،،،،،،،
” وحيدين كنا أنا وهو ”
هذه فرصتى، حاولت الضغط على زناد جرأتى ولكنى فشلت بعد الطلقة الأولى… أعطانى دفتر الدرجات… سقطت منه صورة لفتاة… مددت يدى التقطتها من على الأرض… أتوارى ملمومة على نفسى … افتش فى ملامحها التى تشبهنى…
مد يده ليأخذها…
هويت كفراشة انكسر جناحها
تثلجت ،،،،،
تحجرت دمعة على وشك النزول ،،،،
تناولت دفتره بعد أن أخذ منه صورة حبيبته التى تشبهنى بكلمة تحاول أن تشق طريقها إلى الخروج
استأذنته فى الخروج
وقلت له شكرا