مصطفى معروفي - من الطين إلى الاستبرق

عدت من الطين إلى الاستبرق
ناياتي احتفظت بنضوج
مراياها علنا
واتحد القصَب الواقف معتدلا
بالرقصات الشهدية
حينئذ قلنا:
كيف تموت على جسد الرغبة قبرة
ولماذا تمضي الأيام على سعةٍ
من دمها؟
قد أحرجَنا أن تدنو دائرة من كهف
وتحاول رمي القوس إلى طفل يشمخ عطرا
تحت أقاصي الأرض
إلينا جاء القمر الناشئ
يحمل زوبعة الأسماء فأغرى
سادتنا بسماء امرأة بين أناملها
يختبئ الحبرُ وشطٌّ يهرع نحو
طيور النورس يسألها أين
مكان النكبات الأولى
هذا الحجر المتكئ استئناسا
بغيوم النوء غدا طرفا منتصرا
لسهوب حمراء إلى أن صار
يجدول منزلة الموتى في معصمه
ويمد يدا لهواجسه المذكورة
في الهامش
كيف إذن ورَّطنا في دحرجة الماء
وأضحى يبني للغزلان شراسته؟
ينقصنا الفيضان ونحن نراجع
حسرات الأرض وبهجتها في آن
ينقصنا الإصباح لنهتف:
أيتها الموعودة بالفتنة
ها عرّانا الحظ من الزخرف
مرَّ يمام وأبى أن يمطر هذا العالم
بالملكوت العدنيّ
وأن يرسم فوق جباه الخيل
بروقا مترعة بمسارات من ذهب
أيتها الدهشة
كوني حاضرة حين
نقود خطى الغيم إلى أولى الخطوات .
ـــ
مسك الختام:
يقضي الخلائق صيفهم في عطلة
وقضاء صيفي بين أحضان الأدبْ
إني إذا ما فــاتــنــــــي وقت ولم
أقرأ كتابا قـــــام يأخذني العجبْ




التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...