مصطفى معروفي - نوافذ تهذي

حين حل المساء قبضت عليه
وزوَّجْتُه ألقا لعصافير تسكن
نزف الزجاج
نويت اتحاد العراجين بالريح
لكنْ رموز العراجين لم تقتنع
بالبراري التي ناصرت نخلها
ولذا هي قد أرسلت نحو أفْقي
وجيف النهايات يسترق السمع لي
وعلى راحتي
أنشأت تقتني صخبا شاردا وتقول بوجاهته
وتصيب المراثي بسهم المساء الدفيء
لذا أسقط الشجر الحضري بداهتها
ودعا الطير كي ترتقي سلَّما ظنه مِلكها
بتُّ مستيقظا
في الصباح وجدت النوافذ تهذي
وديكا يجالس ظلا يجدد توبته
قربَ حشْد طيور تؤلّه سنبلةً
وقرى يقِظات ترى مدنا تستريب بها
هاهنا عن يمين الشجيرات
عند الغدير
تحامل ذئب على نفسه
ومضى يقرأ العنب الموسمي
ويضرم نابه في جسمه
إلى الآن ما انفك يغوي السهوب
ويزعم أن الينابيع جاراته الماتعات
وأن السماء تمر عليه
وتهدي النهار أرائكَ قيظٍ وسيمِ الجهاتِ
ألا أيها الوحدويُّ انتبهْ
أما زلتَ تدنو من الداليات وتنسج فاتحةً
خاصَّةً بالأقاصي العليّةْ؟
ـــــ
مسك الختام:
أدمن صاحبنا مدح الشاهِ
و يستيقظ ذات صباح
كي يلقى فمه غادر
نحو الجهة اليمنى من وجههْ.


التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...