مصطفى معروفي - طيور تشي بالبساتين

كانت الأرض تغرس بهجتها في الأقاحي
عليها رداء العشيات إذ تتأنق
في رئتيها انتشى ثالث الرغبات التي تنبري باكرا
في مفاتنها الأنثوية
هل لي يجوز التنادي؟
أنا إن وجدت الطيور تشي بالبساتين
صغت لها مهرجان الصهيل فجاجا
لصحو نديّ
وجئت طليقا إلى مدن تملك الاستطاعة
لكن تؤجل يتم الفَراش إلى
آخر الليل...
في عتبات الغمام توقَّد ماء وعرّش
متكئا بين قوقعتين
رأيت هناك ربيعا من الصافنات
ولبلابتين تَقرّان
أيضا مدحت هناك
وريف المسافات حين طفتْ
بفيوضاتها الآدمية
قد جئتها أتلبس بالوقت معتذرا للقبائل
كنت بريئا من الطرقات التي انصرمت فجأة
ثم أعطت ضفائرها للفداحة
لم يستثرني انحدار النواميس نحو المجاز المريب
ففي راحتي اندلع النبض
يغري الأيائل بالمجتبى من ينابيعه
ما يفيد الطيور على وجَل ليس رفّا أصيلا
فعند النهايات تأخذ جل البدايات نجما
وتدحوه بين الأصابع
لا يغسل النار إلا التضاريس
حين تهب وتربو على مهَلٍ
للطيور ألذ الغصون
إذا نضبت جبهات التلال
مضى رائع النوء يهدي يديه إليها
ومدت إليها العنادل أجمل نهر رشيق
ليتحفها بسواقي النبوءات
مهْلا
تذكرت وجه متاهي الجميل
تذكر ت كل المآدب حين أقيمت على شرف ذائب
في بتولة أسمائه
آنذاك وجدت بسوق القبيلة
ثوبا شذيّاً يباع وبالقرب منه رخام بطعم الطفولة.
ــــ
مسك الختام:
عاش كعادته غير مبال
طلبوا السر فألْفوا
أن له جمجمة تسكنها امرأة
وزجاجة ويسكي
والباقي هو جثة زمن
كان استوطن أرض العرب.




التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...