السعيد عبدالغني - قليلا قليلا أربت على شفتيكِ الملونة بالروج الاحمر

الوجه فوضوي، مركب، رغم عيانه الواضح بالهدوء لكن الغنج ظاهر ولامع في العيون، يشرأب لمكان للرقص ومكان للدمع.

لا يمكن تفنيد الكثير عنكِ، ليس لقلة التواصل ولا لقلة اللغات، لكن لقلة القدرة على وصف أشباهي كما ذاتي.
جلدكِ الاسمر احكه في مناطقه القاتمة، بيدي المعرقة بعد الخروج من السجون جميعها.
قليلا قليلا أربت على شفتيكِ الملونة بالروج الاحمر، أدلك رقبتكِ، وامحو كدمات الفراقات السابقة.
هل ستتلصص يدي من تحت الثياب؟ لا أثق فيها، ولا في إرادتها، ثمة ما لا يمكن مقاومته في العالم، ما لا يمكن مقاومة وجوده حرا وعاريا ومتشهيا.
ما طعم عرقكِ؟
ما رائحة خبيئكِ؟
ما نغم آهتكِ؟أي نوتة؟
أي كلام لك يُبذَر
أراض في سكني الفارغ
أي رتوش من رؤاكِ
تجلب معية الله.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...