بيتٌ به كلُ القلوبِ تَهِيمُ
مَنْ زارهُ.. قدْ نالهُ التكريمُ
تهفو النفوسُ لهُ كأنَّ هواءهُ
طِبٌ..لِمنْ هو مُتْعَبٌ و سقيمُ
أرضٌ تَحِفُّ بها ملائِكُ رَبِها
و رِحَابُها للصالحينَ نَديمُ
في موْكِبٍ للهِ شَدَّتْ رَحْلَها
مُهَجٌ ترِفُّ كأنهُنَّ نَسيمُ
لبَّتْ نِداءَ الحقِ تنْشُدُ توْبَةً
مِنْ غافرٍ للتائبينَ رَحِيمُ
تدنو لبيتٍ قد تباركَ حولهُ
خَلْقٌ و صَخْرٌ جَلمدٌ و أَدِيِمُ
عرفاتُ قدْ صَعَدَتْ على أرجائه
أُمَمٌ يُقرِّبُ بينَهُنَّ عَلِيمُ
و الكعبةُ العَصْماءُ يسْطَعُ نُورُها
و جِوارِها حِجْرٌ يَلِيهِ حَطِيمُ
و مُقامُ إبراهيمَ بوركَ مَنْ بَنَى
والبئرُ فاضَ و ماؤهُ تسنيمُ
والناسُ بالحَجَرِ السَعِيدِ تشَبَثوا
فَهُنا يؤوبُ مُضَلَّلٌ و أثيمُ
وهنا كيومِ الحشرِ تُبْصِرُ رَهْبةً
وكأنَّ خَطْبَاً قدْ ألَمَّ جَسِيمُ
كلٌّ يهروِّلُ للمتابةِ ساعياً
ليُصِيبَ فِرْدوساً و فيه يُقِيمُ
و يفِرُّ مِنْ نارٍ يُساقُ لِهوْلِها
طاغٍ و باغٍ.. فاَسِقٌ و زنيمُ
هُنا فُتِّحَتْ أبوابُ عِتْقٍ للورى
هنا مشهدٌ للنورِ جدُّ عظيمُ
يا منْ أفضْتُمْ مثلُ نهرٍ أبيضِ
متدفقٌ بين الدهورِ سَدِيمُ
لَكُمُ الفلاحُ و للرسولِ تحيةً
وعليه مِلْئ جَوارحِي التَسْلِيمُ
********
شعر/ صلاح عيد
مَنْ زارهُ.. قدْ نالهُ التكريمُ
تهفو النفوسُ لهُ كأنَّ هواءهُ
طِبٌ..لِمنْ هو مُتْعَبٌ و سقيمُ
أرضٌ تَحِفُّ بها ملائِكُ رَبِها
و رِحَابُها للصالحينَ نَديمُ
في موْكِبٍ للهِ شَدَّتْ رَحْلَها
مُهَجٌ ترِفُّ كأنهُنَّ نَسيمُ
لبَّتْ نِداءَ الحقِ تنْشُدُ توْبَةً
مِنْ غافرٍ للتائبينَ رَحِيمُ
تدنو لبيتٍ قد تباركَ حولهُ
خَلْقٌ و صَخْرٌ جَلمدٌ و أَدِيِمُ
عرفاتُ قدْ صَعَدَتْ على أرجائه
أُمَمٌ يُقرِّبُ بينَهُنَّ عَلِيمُ
و الكعبةُ العَصْماءُ يسْطَعُ نُورُها
و جِوارِها حِجْرٌ يَلِيهِ حَطِيمُ
و مُقامُ إبراهيمَ بوركَ مَنْ بَنَى
والبئرُ فاضَ و ماؤهُ تسنيمُ
والناسُ بالحَجَرِ السَعِيدِ تشَبَثوا
فَهُنا يؤوبُ مُضَلَّلٌ و أثيمُ
وهنا كيومِ الحشرِ تُبْصِرُ رَهْبةً
وكأنَّ خَطْبَاً قدْ ألَمَّ جَسِيمُ
كلٌّ يهروِّلُ للمتابةِ ساعياً
ليُصِيبَ فِرْدوساً و فيه يُقِيمُ
و يفِرُّ مِنْ نارٍ يُساقُ لِهوْلِها
طاغٍ و باغٍ.. فاَسِقٌ و زنيمُ
هُنا فُتِّحَتْ أبوابُ عِتْقٍ للورى
هنا مشهدٌ للنورِ جدُّ عظيمُ
يا منْ أفضْتُمْ مثلُ نهرٍ أبيضِ
متدفقٌ بين الدهورِ سَدِيمُ
لَكُمُ الفلاحُ و للرسولِ تحيةً
وعليه مِلْئ جَوارحِي التَسْلِيمُ
********
شعر/ صلاح عيد