هجمتُ على بنتِ الأكارمِ غرّةً
وقد غابت الأقمارُ، والليلُ هاجِعُ
وفي القلبِ من خوفِ الرقيبِ، وحُبِّها
وشوقي إليها نازعانِ ومانِعُ
فقامت ولاثت رأسها بخِمارها
وقالت: لك الويلات، ما أنتَ صانعُ ؟
أتطلبُ أن تلقى الردى فتُميتَني
عليك أسًى؟ قد فطّرتني الفواجعُ!
فقلتُ: دعي لومي، وهُبّي فأكرمي
مُقامي، فإني مثلما جئتُ راجعُ
فكانِ قراها أن أماطتْ لثامِها
وذاك قرًى فيهِ المُعنّى يُسارعُ
فما هي إلا لحظةٌ، ثُم أسدلت
وقد خفّ عنّي الحالُ، فالطرفُ خاشعُ
ورُحتُ أُناجيها سِرارًا، أبُثُّها
هُمومي، وأشكُو الحُبَّ، وهي تُراجعُ
وظّلت تُناجيني وترنو بعينِها
مُولّهةً، أن لا يُسمِّعَ سامعُ !
وفارقتُها والقلبُ باكٍ، وكفُّها
تكفكفُ دمعًا ذرّفتهُ المواجعُ
فلا هيَ نالَت غيرَ همٍّ، ولا أنا
سوى بثِّ تبريحي، وهل ذاك نافعُ؟
٢٠١٧م أديس أبابا
وقد غابت الأقمارُ، والليلُ هاجِعُ
وفي القلبِ من خوفِ الرقيبِ، وحُبِّها
وشوقي إليها نازعانِ ومانِعُ
فقامت ولاثت رأسها بخِمارها
وقالت: لك الويلات، ما أنتَ صانعُ ؟
أتطلبُ أن تلقى الردى فتُميتَني
عليك أسًى؟ قد فطّرتني الفواجعُ!
فقلتُ: دعي لومي، وهُبّي فأكرمي
مُقامي، فإني مثلما جئتُ راجعُ
فكانِ قراها أن أماطتْ لثامِها
وذاك قرًى فيهِ المُعنّى يُسارعُ
فما هي إلا لحظةٌ، ثُم أسدلت
وقد خفّ عنّي الحالُ، فالطرفُ خاشعُ
ورُحتُ أُناجيها سِرارًا، أبُثُّها
هُمومي، وأشكُو الحُبَّ، وهي تُراجعُ
وظّلت تُناجيني وترنو بعينِها
مُولّهةً، أن لا يُسمِّعَ سامعُ !
وفارقتُها والقلبُ باكٍ، وكفُّها
تكفكفُ دمعًا ذرّفتهُ المواجعُ
فلا هيَ نالَت غيرَ همٍّ، ولا أنا
سوى بثِّ تبريحي، وهل ذاك نافعُ؟
٢٠١٧م أديس أبابا