غيفارا معو - الصداقة.. قصة قصيرة

عرفته من خلال التنظيم الحزبي اقتربت منه حتى أصبحت صداقتنا قوية وفي بعض الأحيان أقوى من العلاقة الحزبية كنت أقضي معه معظم اوقاتي معه وأقاسمه جميع أسراري وعملت معه عمل مشترك لم يدم شهوراً وتوقف ومضت السنوات ورغم البعد كانت زياراتي القليلة الى تلك المدينة لانني كنت اعمل معلما وكيلا في القرى البعيدة لا تتم الا بزيارته والاطمئنان عليه وفي احدى المرات طلب مني أن اتوسط له عند شخص بمبلغ من المال ولم ارفض له طلبا وذهبت معه الى الرجل فقال لي على كفالتك مستعد اعطيه ما يريد فقلت له أجل على كفالتي وبعد مرور اشهر عدت الى المدينة قال لي ذلك الرجل انت وعدتني فأين الوعد والكفالة فصاحبك امتنع عن تسديد ما عليه وانا لا اطالبه بل اطالبك انت ذهبت اليه مخاطبا بلهجة الود القديمة فرد علي بلؤم ليس لك عندي شيء قلت فليكن ولكن انا تكفلتك عند فلان فقال لتسدد له مازلت تكفللت لم أخرج عن طوعي رغم المصيبة التي أوقعت نفسي بها وقلت له الحق ليس عليك بل علي لإني تكفلتك عند غيري وهي ليست المرة الأولى ذهبت الى احد أصدقائي القدماء الذين عاشرت معهم أيام صعبة وقلت له ما حدث فقام دون تردد بإعطائي المبلغ وقمت بتسديد كامل الكفالة وبعد ان استلمت راتبي الفصلي من التربية توجهت الى صديقي لاسترجع له ما اقرضني فقال لي لن آخذ المبلغ كاملاً فقلت له لماذا فقال الصديق الذي لا يقف مع صديقه في الازمات والمحن ليس صديق فقلت له ولكن انا مسؤول عن كلامي فقال انت مسؤول عن كلامك بصفاء قلبك وأنا شريك ذلك الصفاء في الخسارة فقسم المبلغ بيني وبينه ...

...ملاحظة القصة واقعية حدثت ومازالت تحدث

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...