كان الشعر
كانت الغرابة
كانت الدهشة ابنة القلق
ربيبة السؤال
حين كان صديقي في ذلك الزمن المغدور
يطلب من النادل "شتاينبك" صحبة كأس شاي
حين كانت مدينة مكناس تشبه قصيدة سوريالية
حين كان شارع محمد الخامس بحرا
تتماوج فيه الاستعارات
كان صديقي كلما رفع بصره يقول:
رأيت قصيدة بكعب أحمر
تمشي على إيقاع الخبب...
ومع رشفة شاي ثانية
يخط ديوانا على الطاولة
يرسم زهرة بدخان سيجارته
وينسى أن يدفع ثمن الجلسة
صديقي حين يصاب "بالشتاينبكية"
يكتب القصائد بلغة النظر
لا يهمه إعراب الجمل
ولا بناء الكلمات
يزن الوضوح بغموض الرؤيا
العالم بالنسبة له محض أغنية
ويشاكس تعدد المعاني
بما ملكت يمينه من النوايا
صديقي "الشتاينبكي"
يثمل بما تذره "عناقيد الغضب"
من حزن ومن وألم
لذا لا يتوقف عن الضحك
كي لا تتوجع القصيدة الموؤودة
في دواوينه
صديقي كان يهب لكل شيء حقه
في مزاحه كان يعظ
ويتنبأ
عزيز فهمي/كندا
كانت الغرابة
كانت الدهشة ابنة القلق
ربيبة السؤال
حين كان صديقي في ذلك الزمن المغدور
يطلب من النادل "شتاينبك" صحبة كأس شاي
حين كانت مدينة مكناس تشبه قصيدة سوريالية
حين كان شارع محمد الخامس بحرا
تتماوج فيه الاستعارات
كان صديقي كلما رفع بصره يقول:
رأيت قصيدة بكعب أحمر
تمشي على إيقاع الخبب...
ومع رشفة شاي ثانية
يخط ديوانا على الطاولة
يرسم زهرة بدخان سيجارته
وينسى أن يدفع ثمن الجلسة
صديقي حين يصاب "بالشتاينبكية"
يكتب القصائد بلغة النظر
لا يهمه إعراب الجمل
ولا بناء الكلمات
يزن الوضوح بغموض الرؤيا
العالم بالنسبة له محض أغنية
ويشاكس تعدد المعاني
بما ملكت يمينه من النوايا
صديقي "الشتاينبكي"
يثمل بما تذره "عناقيد الغضب"
من حزن ومن وألم
لذا لا يتوقف عن الضحك
كي لا تتوجع القصيدة الموؤودة
في دواوينه
صديقي كان يهب لكل شيء حقه
في مزاحه كان يعظ
ويتنبأ
عزيز فهمي/كندا