عادل قاسم - أيتها السماء

أيتها السماء التي تعلمتُها
من أبي ومن امي
ومن أفواهِ أولئكَ السَدنة،
سدنةُ القبابِ والمآذن
هاأنذا أقف وحيداً وضالاً
في هذه الغابة
جائعاً وخائفاً ومهزوماً
أتطلع الى النجومِ ككلبٍ وأنبح،
لم اعدْ أفهم أيَّ شيء
ولاأسعى الا لمعرفة اين انا
اتطلعُ بوجهِ طفلٍ بائسٍ ضرير
الى قمرٍ آفلٍ مثل بعير
وشمسٍ تتبرز علينا بقيحِها،
وخنازيرَ
تحجبُ عنَّا رؤية السماء
بدخانِ الحروب
كل شيءٍ صارَ قاتماً ومُظلماً
وثمة جراء تقتفي آثارَنا
كلما انتبذنا رُكناً قَصياً
من هذهِ الغابةِ المُوحِشة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...