مصطفى معروفي - تاريخ

البرق منهمِكٌ يحاول نسْجَ
أجمل ومضةٍ
وغزالةٌ عند الغدير تريد منه
أن ينمنم جيدها بالقبرات
ويسفح الناي الذي ما زال
يوثِر سكْبَ صفرته على حجر الكفاية
نخلة الله التي كانت تداري الريح
أعطت عهدها للكائنات إزاءها
أن لا تبيت وحيدة،
مع أن في يدها مفاتيح النبوَّة
تركب الغيم المدجج بالمديح
وتمنح الأسماء مفرَزة السهوب القاصيات،
رأت طيورا تعبر الشجر الأليفَ
فأرسلت سعفا يعري الليل
من إبهامه
ومضت تعيد قراءة التاريخ
أبصرتِ الهزائم تختفي تحت انتصارات مزيفة
هناك دبيبُ نملٍ
خفقُ طيرٍ باهتٌ
شللٌ يعربد في المرايا
ثم قالتْ:
ها هو التاريخ
عصفورٌ ـ على غصن ـ تعرّى
ليبدو مثلما هو في الحقيقة.
ــــــــــــ
مسك الختام:
ريحٌ
وبرقٌ خلَّبٌ
وجهان للكتابة المائية.


التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...