يخيّل لي أنني ما ولدتُ
ولكنني كنت منذ الأزلْ
هنا،
بين هذه الحواكيرِ
بين الكروم العتيقةِ
تحت الجبلْ
هنا، كلُّ رمّانةٍ عش حبِّ
بها عٓلٓقت وشوشاتٌ
وأغفٓتْ قُبلْ
هنا كل زيتونةٍ
كل تفاحةٍ
كل تينهْ
عُصارٓةُ دٓهر المواويلِ
طوراً نشاوى وطوراً حزينة
هنا كان جدّي وأصحاب جدّي
هنا بدء كل البداياتِ
مطلع شمس الشموسِ
هنا العينُ والتوتةٰ المسكينٓه
هنا كُنْتُ ألعبُ حتى الثمالٓهْ
وأسرقٌ لوزاً
وأحفظُ شعراً
وأحلم أنّ العذاب يموتُ
وأنّ العروش تزولُ
وأنّ العدالة
ستشرقُ.
أحلمُ أنّ الحواكير جنّة
وأنّي على الأرض آدم أنهدُّ شوقاً لحوّاءٓ
رغم الخطيئةِ والأفعوانْ
هنا وطني قبل فهمي لمعنى الوطنْ
وقبلٓ هبوب الرياح
وقبل إنفجار الزمنْ
وقبلَ إختراق الجرادِ
لسور عوالمي الهادئة
وقبل إمتصاص الجرادِ
لاخر نقطة ماءٍ
بحنجرتي الظامئة
هنا ....
لست أعرف أسماً لهذا المكانْ
فهذا المكان أنا, وأنا هو هذا المكانْ
يموت الجراد هنا وأكون طعام الجرادِ
ويروي دمي أرضَ هذا المكان....
* (من ديوان "رفاق الشمس" الصادر في العام ١٩٧٥)
ولكنني كنت منذ الأزلْ
هنا،
بين هذه الحواكيرِ
بين الكروم العتيقةِ
تحت الجبلْ
هنا، كلُّ رمّانةٍ عش حبِّ
بها عٓلٓقت وشوشاتٌ
وأغفٓتْ قُبلْ
هنا كل زيتونةٍ
كل تفاحةٍ
كل تينهْ
عُصارٓةُ دٓهر المواويلِ
طوراً نشاوى وطوراً حزينة
هنا كان جدّي وأصحاب جدّي
هنا بدء كل البداياتِ
مطلع شمس الشموسِ
هنا العينُ والتوتةٰ المسكينٓه
هنا كُنْتُ ألعبُ حتى الثمالٓهْ
وأسرقٌ لوزاً
وأحفظُ شعراً
وأحلم أنّ العذاب يموتُ
وأنّ العروش تزولُ
وأنّ العدالة
ستشرقُ.
أحلمُ أنّ الحواكير جنّة
وأنّي على الأرض آدم أنهدُّ شوقاً لحوّاءٓ
رغم الخطيئةِ والأفعوانْ
هنا وطني قبل فهمي لمعنى الوطنْ
وقبلٓ هبوب الرياح
وقبل إنفجار الزمنْ
وقبلَ إختراق الجرادِ
لسور عوالمي الهادئة
وقبل إمتصاص الجرادِ
لاخر نقطة ماءٍ
بحنجرتي الظامئة
هنا ....
لست أعرف أسماً لهذا المكانْ
فهذا المكان أنا, وأنا هو هذا المكانْ
يموت الجراد هنا وأكون طعام الجرادِ
ويروي دمي أرضَ هذا المكان....
* (من ديوان "رفاق الشمس" الصادر في العام ١٩٧٥)