أمل عمر إبراهيم - رسالة الى حبيبي الأول !.

-التحية لعينيك الحبيبتين ، و بعد:

صادفتُ صورتك في (الفيس بوك) تتوسط طفلتين رائعتين و امرأة حسناء ، أفترض انها شريكتك..!

-مازلتَ وسيماً.!

-عشرون عام قد مضت..
و أنا ..
تزوجتُ كما يُفترض
أنجبتُ الأطفال كما يُفترض ..
هاجرتُ للبلد البعيد كما كنتُ أتمنى..
و صِرتُ أُخرى ياحبيبي..
أقودُ الموتوسيكل في الطُرق السريعة و أمتَلِكُ مسدس
أفعلُ أشياءَ لن تخطر على خيالك..
لَدي أصدقاء من كل الدنيا ،
هيبيين و بوذيين و عبدة شيطان و شحاذين
و آخرين مهمين في الحكومة ..
لَدي بيت جميل و حديقةً خلفية و سيارة جيب زرقاء
و علبة عقاقير سرية لاتفارق الحقيبة ..
أعملُ و أجني المال و أنفقه في الهراء.
أكتُب الشعر و أبكي حين تُطفأ الأنوار و يغفو صغاري..
———
لكنني في الواقع..
لا زِلتُ هناك
أرتدي زي المدرسة الثانوية الأزرق..
أضع ُالكحل للمرة الأولى
أهرب ُمن الحصة الاخيرة للمرة الأولى
أُخبئ في حقيبتي المدرسية كاسيت "زي الهوا ياحبيبي"
أنتظرك قرب الشجرة .
خجِلة..
و داخل قلبي يرفرفُ الف عصفور ، يَتَغَنى بإسمك
لا زلتُ عالقةً هناك رُغم السنوات
رُغم زحف الحزن و التجاعيد الدقيقة..

ملحوظة:
لدي وشماً سرياً يحملُ اسمك.!
و في زيارتي الاخيرة للمدينة، مررتُ بالشجرة
رفرفت العصافير داخل قلبي..

ظننتها ماتت.!!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...