مصطفى معروفي - شرفة تتوضأ في غسق الليل

وأوقدْتُ للوقت حفْلا
أخذت قراه بعيدا
وزوجتها للسهوب
عبرت طريقا له سمة الطير
فانكسر الماء حولي
تحققت من خطوتي
كنت أمشي وحيدا
على كتفي غيمةٌ لزجاجٍ
أصابعه كالمواسم حين تمازج
ريحا تمر على أرخبيل فتي
وتنوي الإقامة داخل أعضائه
إنني رجل مبدئيٌّ
إذا جاءني الاحتمال تلفَّتُّ
عنه يسارا
وأمليت دربي على شجر مورق
بين صيف وبين خريف
صعدتُ إلى زخرف الأرض
أنشأت أبني سقوف التجلي
وألقي بها ليباس الهشاشة
تعرفني الأرض
والموج يعشق مني المرايا
وكل الجهات تعود إلى ولعي
حيث تشرق فيها الزنابق مبتلةً
بالرياح العتيقة...
خلف الخيام
أرى شرفة تتوضأ في غسق الليل
والليل تحمل كِلْتا يديه جدارا بكامله.
ــــــــــــــ
مسك الختام:
فجأةً
حط في شاطئٍ نورسٌ
فرأى نخلة في مخاضٍ
وبالقرب من هذه كان طفل يحب
من البحر زرقته.

التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...