مصطفى معروفي - احتفال

وأخيرا
وجدْتَ سماءً بزرقة موجٍ
يحب النوارسَ
تمشي وئيدا برجلين نيئتين
إلى أن بك امتدَّ حبل المسافات
كنا نساقي المدار كؤوس الكواكب
حتى انبلجْتَ
وقلتَ بأن المرايا لها صلةٌ
بامتعاضك من شجَن الارتيابِ
وأنك تمْهر قلْبَ اليقين
بإصبعك الواحدةْ.
أيها الرجل الدالُّ و الحركيّ
تعالَ وخذْ حجر الغيمِ
ضع وردةً في أناملك المنتقاةَ التي
لا عيوب بها
وتَحَلَّ بهرطقةٍ
ليس تخفى رجاحتها
كيف حارت يدي؟
أخذتْ سمَكا طازجا ورمتْه على
وجهِ نافذةٍ
بعدها غرقَتْ في التفاصيل
كان هناك هزار جميل
فغنى لها
ثم أضرم منقاره في
ثياب الغدير
وقد صار يستنشق الزخرف الشبقيّ
بكل ارتياحٍ
وعدت إلى منزلي
في الطريق
رأيت نساءً حضرْن احتفالا
بأقراطهن الضحوكاتِ
كنَّ حَضَنَّ المرايا
وَشَمْنَ الذقونَ
تعطرْنَ بالشمسِ
ثم رقصْنَ كعشبٍ بهيٍّ على
ضفةِ نهرٍ وديعٍ
أخذْتُ غيومي
وأنشأْتُ أُقنِعُ مقبرةً بشتاءٍ أتى
عاريا من عراجينه العسليّة
في السنة الماضيةْ.
ــــــــــ
مسك الختام:
شكَّلَ وحْدته الخاصةَ
سلَّحها باسم الماءِ
وراح بها يغزو المخّ المتمرّدَ
في جمجمتهْ.










التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...