عادل الحنظل - في تحدّي المُنحدر

أنا لستُ دارَ الراحلينَ
أجاورُ المَنأىٰ
لتُدفَنَ فيَّ أحلامي
وأقنطَ مثلما الذكرىٰ
فأُركَنَ كالشواهدِ ماضغاً نسياني
ليست صَحارىٰ أمنياتي
تَقتَفي أثرَ السرابِ ...
تُدافُ بالصمتِ المُريعِ ..
لتنحني فيها
عطاشىٰ كالذَرىٰ أغصاني
مُتجّرِدٌ قلبي منَ الإذعانِ للنَجوىٰ
فما أسْرَتْ بيَ الأوهامُ في وَهني
ولا يأسي استبَدَّ ولا هوىٰ
المِعراجُ مقروناً بهِ إذعاني
ما في فصولي من خَريفٍ
يُبْدِلُ الأنسامَ ..
يأتي بالغُضونِ ..
يَحِجُّ بي نحوَ الختامِ
لتستَحيلَ لضدِّها ألواني
قشّرتُ أيّامي
طَمستُ خواءَها
وأبَنْتُ أنضَرَها
فطالَ على المدى رَيعاني
كانت سنيني سُلّماً
ليست لمُنحَدرٍ ...
مَحاريبٌ بآخرهِ
وأعمِدةٌ على جَنَباتهِ
صُلِبَتْ عليها مِحنَةُ الغِفرانِ
لا لارتعاشاتِ الخُطىٰ
لا للوَعيدِ من اللّظىٰ
لا .. لا ..
فما بين السماءِ وتَحتها
مُتَعٌ أجَدتُ قِطافَها
فَسَما بها وجداني
التفاعلات: مصطفى معروفي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...