مَوَاْسِمُ
شَجَرَةِ الْخُلْدِ
مُتَتَاْلِيَةٌ شِعْرِيَّةٌ فِيْ أَرْبَعِ حَرَكَاْتٍ
فِيْ ذَاْتِ لَيْلَىْ، وَلَيْلَىْ الذَّاْتِ
-------------------------------------------------
وَقَبَضْتُ مِنْ أَثَرِ الرَّسُوْلِ رِسَاْلَةً
فَوَجَدْتُ فِيْهَاْ سِيْرَتِيْ وَمَسِيْرِيْ
--------------------------------------------------
شَجَرَةُ الخُلْدِ
شَجَرَةُ الْأَصْلِ وَالْأَزَلِ، وَالْمَدَىْ وَالْأَمَدِ، وَالْبَدْءِ وَالْأَبَدِ، والرُّوْحِ وِالْجَسَدِ، شَجَرَةٌ ذَاْتُ أَفْنَاْنٍ غُيْرِ مَهَذَّبَة، وَأَغْصَاْنٍ غَيْرِ مُشَذَّبَة، وَأَوْرَاْقٍ غَيْرِ مُرَتَّبَة، لَهَاْ سُوْقٌ مُوْحِلَة، وَجُذُوْرٌ مُوْغِلَة، كَيْمَاْ يُوَاْفِقُ الاسمُ الْمُسَمَّىْ، وَيَتَوَاْفِقُ الْمَبْنَىْ مَعَ الْمَعْنَىْ.
وَقَدْ ذَهَبَ أَقْوَاْمٌ وَشَرَّقُوا، فَذَهَبُوا إِلَىْ أَنَّهَاْ الْحِنْطَةُ، وَغَرَّبَ آخَرُوْنَ فَزَعَمُوا أَنَّهَاْ التِّفَّاْحُ، وَأَنْ لَوْ صَدَقُوا لَقَاْلُوا: إِنَّهَاْ شَجَرَةُ الزَّقُّوْمِ طَعَاْمُ الْأَثِيْمِ، أَوِ الشَّجَرَةُ الْمَلْعُونَةُ فِيْ القُرْآنِ.
----------------------------------------------------------------------------------------------
مَوْسِمُ الْبَدْءِ وَالْبَذْرِ..
حَرَكَةٌ أُوْلَىْ – مُتَوَسِّطَةُ السُّرْعَةِ
مُنْذُ اسْتَهَلَّ الْكَوْنُ، بَدْءًا، لَمْ تَغِبْ |
عَنْ سِرِّ رُوْحِيَ، يَاْ شَغَاْفَ فُؤَاْدِيْ |
وَأَذُوْبُ مِنْ وَجَلٍ عَلَيْكَ وَتَدَّعِيْ |
أَنِّيْ سَلَوْتُكَ خَوْفَ بَعْضِ بَعَاْدِ |
أَنَاْ مَاْ سَلَوْتُ هَوَاْكَ قَدْرَ قُلَاْمَةٍ |
قُلْ لِيْ، فَكَيْفَ أَكُوْنُ بَعْدُ الْبَاْدِيْ؟! |
∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ |
كَيْفَ أَسْلُوْكَ، وَقَدْ أَسْلَمْتَنِيْ |
مِنْكَ رُوْحِيْ، بَعْدَ أَنْ كَاْنَتْ عَدَمْ؟! |
كَيْفَ أَسْلُوْكَ، وَقَدْ أَدْرَكْتَنِيْ |
بَعْضَ نَفْسٍ بَاْتَ يُضْنِيْهَاْ النَّدَمْ؟! |
∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ |
قَيَّدْتُ قَلْبِيْ فِيْ هَوَاْكِ مَحَبَّةً |
رُوْحِيْ لَدَيْكِ فَلَسْتُ فِيْكِ مُخَيَّرَاْ |
إِنْ لَاْمَ جَبْرًا عَاْذِلٌ أَوْ جَاْهِلٌ، |
فَأَنْاَ ْالْمُتَيَّمُ، مَنْ سِوَاْكَ لِكَيْ يَرَىْ؟! |
∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ |
أَيُّ فَخْرٍ ذَاْكَ فِيْ مَاْءٍ وَطِينْ؟! |
أَيُّ فَخْرٍ ذَاْكَ فِيْ رِيْحٍ وَنَارْ؟! |
وَالْبَسِيْطَةُ تُرْبَةٌ لِلْوَاْطِئِينْ |
إِنَّ رُوْحَ اللهِ أَوْلَىْ بِالْفَخَارْ |
أَيُّ مَنٍّ مِنْ عِبَيْدٍ عَاْبِدْينْ؟! |
لَمْ يَكُنْ فِيْ الْبَدْءِ كَسْبٌ أَوْ خيَارْ |
∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ |
أَحْبَبْتُ لَيْلَىْ فَلَاْ أَرْضَـىْ بِهَاْ بَدَلاً مَهْمَاْ تَقَلَّبَ فِيْ عَيْنَيَّ مِنْ خَطَرِ |
وَكَيْفَ لَاْ، وَلَهَاْ فِيْ الْقَلَبِ مُنْطَبَعٌ |
مِنْ حَاْفِلِ الذِّكْرِ وَالتَّذْكَاْرِ وَالصُّوَرِ |
∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ وَحَبَبْتُ تَحْنَاْنِيْ إِلَيكْ |
يَاْ مَاْلِكًا رُوْحِيْ لَدَيكْ وَحُبِبْتُ تَحْنَاْنِيْ إِلَيكْ |
يَاْ آسِرًا سِرِّيْ لَدَيكْ |
فَارْفِقْ بِرُوْحٍ ثَرَّةٍ |
فَلَطَاْلمَاْ حَاْرَتْ إِلَيكْ |
وَاعْطِفْ عَلَىْ قَلْبٍ يَدُقُّ تَقَلُّبًا فِيْ إِصْبَعَيكْ |
∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ |
مَنَّيْتَنِيْ عِنْدَ الْكَثِيْبِ فَأِيْنَعَتْ |
رُوْحِيْ بِرَوْحِ الرَّاْحِ مِنْكَ وَأَوْرَقَتْ |
مَاْ لَاْحَ بَرْقٌ تَحْتَ بُرْقُعٌ لَيْلَةٍ |
إِلَّاْ وَرَقْرَقَ فِيْ الْحَشَاْ فَتَرَقْرَقَتْ |
∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ كَمْ قَدْ خَطَرْتُ أَجُرُّ الذَّيْلَ فِيْ رَغَدٍ حَتَّىْ انْتَحَيْتُ أَلُفُّ السَّاْقَ بِالسَّاْقِ |
مَوْسِمُ الزَّهْوِ وَالْزَهَرِ..
حَرَكَةٌ مُثَنَّاْةٌ – بَطِيْئَةٌ وَغِنَاْئِيَّةٌ
مَا خَمْرُ (شَمْبَاْنَ) الرَّقِيْقَةُ بِالْحَشَاْ بِأَلَذَ مِنْ لَيْلَىْ تُرَنِّمُ قَوْلَهـَاْ بَاْتَتْ تُنَاْدِمُنِيْ الْشَّرَاْبَ عَشِيَّةً وَأَنَاْ الْمُتَيَّمُ لَاْ أَرَىْ كُفُواً لَهَاْ رَشَفَاْتُ قَهْوَتِكِ الرَّشِيْقَةُ فِيْ فَمِيْ نَشْوَىْ وَحَيْرَىْ فِيْ الْحَشَاْةِ وَفِيْ اللَّهَاْ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ حَبِيْبَتِيْ.. لَاْ كَمَاْ تَبْدُوْ مَحَـاْسِنُ مَاْ يَبْدُوْ مِنَ الْحُلْمِ لِلْوَلْهَاْنِ فِيْ الوَسَنِ كَالشَّمْسِ فِيْ أَلَقٍ، وَالْخَزِّ فِيْ سَـرَقٍ وَالصُّبْحِ فِيْ فَلَقٍ، وَاللَّيْلِ فِيْ سَـكـَنِ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ تَنَفَّسَ الصُّبْحُ مِنْ عَلْيَاْءِ غُرَّتِهِ وَعَسْعَسَ اللَّيْلُ فِيْ ظَلْمَاْءَ مِنْ غَسَقِهْ وَالشَّمْسُ تُشْرِقُ مِنْ إِشْرَاْقِ وَجْنَتِهِ وَالنَّجْمُ يَلْمَعُ كَالْمِشْكَاْةِ مِنْ رَمَقِهْ تَبَسَّمَ الْفَجْرُ نُوْرًا تَحْتَ مَبْسَمِهِ وَأَوْمَضَ الْبَرْقُ كَالنِّيْرَاْنِ مِنْ فَلَقِهْ جَبِيْنُهُ الآسُ، وَالْعُنَّاْبُ وَجْنَتُهُ وَفِيْ الْقَرَنْفُلِ بَعْضُ السِّرِّ مِنْ سَرَقِهْ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ قَدْ يَنْفَذُ الضَّوْءُ اللَّطِيْفُ خِلَاْلَهَاْ رَقَّتْ، هِيَ الْبَـِلُّوْرُ - شَفَّتْ عَنْ سَنَا هَيْفَاْءُ.. لَفَّحَهَاْ الصَّبَاْ بِنَضَاْرَةٍ وَكَسَاْ مَعَاْطِفَهَاْ الصِّبا جَمَّ الْمُنَىْ بَيْضَاْءُ.. تَرْفُلُ كَالصَّبَاْحِ صَفَاْ لَهُ وَجْهُ الْحَيَاْةِ، فَقَاْمَ يَخْطُرُ مُعْلِنَاْ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ حُلْوُ الْمُحَيَّاْ وَالْمَلَاْمَحِ وَالْقَوَامْ عَذْبُ الثَّنَاْيِاَ وَالْمَرَاْشِفِ والكلامْ عَبِقُ الْخُطَىْ، عَطِرُ الْجُيُوْبِ، فَنَاْرُ أَشْرِعَةِ الْقُلُوْبِ، وَطَرْفُهُ قَصْدُ الْأَنَامْ رَسْلُ الْضَّفَاْئِرِ، وَالْعُيُوْنُ لَيَاْئِلٌ رَخْصُ الْغُصُوْنِ، وَوَجْهُهُ بَدْرُ التَّمَامْ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ ثِمَاْرُ الْبُرْتُقَاْلِ عَلَىْ شِفَاْهِكْ كَمِثْلِ النُّوْرِ يَكْتَنِفُ اللَّيَاْلِكْ فَهَلْ يَوْمًا تُفَرِّقُنَاْ اللَّيَاْلِيْ وَنُحْرَمُ مِنْ سُلَاْفَةِ بُرْتُقَاْلِكْ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ أُعَاْلِجُ فِيْكَ الْوَجْدَ، وَالوَجْدُ أَصْعَبُ وَأَصْرِفُ قَلْبِيْ عَنْ هَوَاْكَ فَأَتْعَبُ وَتَسْرَحُ رُوْحِيْ فِيْ مَرَاْحِكَ بُرْهَةً فَتَذْهَبُ نَشْوَىْ مِنْ رَحِيْقِكَ تَشْرَبُ وَأُعْمِلُ فِكْرِيْ فِيْ جَمَـاْلِكَ مَرَّةً فَيَشْرَدُ عَقْلِيْ فِيْ الجُنُوْنِ وَيَذْهَبُ وَكَمْ لِمَهَبِّ الشَّرْقِ وَجَّهْتُ وِجْهَتِيْ وَأُرْقُبُ مَسْعَىْ الشَّمْسَ أيَّاْنَ تَغْـرُبُ أُقَلِّبُ عَيْنِيْ فِيْ السَّمَـاْءِ لَرُبَّمَاْ يُصَفِّقُ رَعْـدٌ أَوْ يُنَوْنِصُ كَوْكَبُ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ إِنِّيْ أُحِبُّـكِ يَاْ مَنْ قَدْ وُجِدْتُ لَهَاْ سِيَّاْنَ لُقْيَاْكِ فِيْ السِّرِّ وَالْعَلَنِ إِنِّيْ أَسِـيْرُكِ يَاْ مَنْ تُهْرِقِيْنَ دَمِيْ فِيْ كُلِّ يَوْمٍ بِلَاْ ثَأْرٍ وَلَاْ إِحَنِ إِنِّيْ أُحِبُّكِ يَاْ مَنْ تَسْكُنِيْنَ دَمِيْ سُكْنَاْكِ فِيْ الشَّاْمِ أَمْ سُكْنَاْكِ فِيْ الْيَمَنِ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ بَيْنِيْ وبَيْنَكَ مَاْ لَوْ بِتُّ أُوْصِفُهُ فَنَيْتُ فِيْهِ وَمَاْ أَنْفَكُّ فِيْ وَصْفِهْ |
مَوْسِمُ التَّمْرِ والْثَمَر..
حَرَكَةٌ مُثَلَّثَةٌ – مُتَسَاْرِعَةٌ فِيْ غَيْرِ إِسْرَاْفٍ
أَسْرَرْتَ لِيْ فَأَسَرْتَنِيْ وَأَثَرْتَ مَاْ قَدْ سَرَّنِيْ حَرَّرْتَ رُوْحِيْ بَعْدَمَاْ حَيَّرْتَهَاْ وَنَحَــــرْتَنِيْ.. صَدَّقْتُ فِيْكَ عَوَاْذِلاً وَصَدَقْتَنِيْ فَعَذَلْتَنِيْ وَرَجَوْتُ لَمَّاْ جِئْتُكُمْ فَوَصَلْتَنِيْ وَصَلَيْتَنِيْ وَجَهَرْتُ فَيْ مَلَإٍ لَكُمْ وَجْدًا بِكُمْ فَهَجَرْتَنِيْ وَفَرَرْتُ لَمَّاْ خِفْتُكُمْ إِنْ عُدْتُ، هَلْ أَعْدَدْتَنِيْ؟ وَظَنَنْتُ سَاْلِفَ وُدِّكُمْ- إِنْ عُدْتُ، أَنْتَ أَعَدْتَنِيْ؟ وَوَعَدْتَنِيْ، إِنْ عُدْتُ، أَنْ سَتُعِيْدَ مَاْ أَوْدَعْتَنِيْ..؟ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ أَخْرَجْتِنِيْ مِنْ جَنَّتِكْ فَلَأُدْخِلَنَّكَ جَنَّتِيْ يَاْ مَنْ وُجِدْتَ بِأَضْلُعِيْ فَلَأُرْجِعَنَّكَ مُهْجَتِيْ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ وَدَرَجْتُ فِيْ عَدْنٍ أَجُرُّ سَكِيْنَتِيْ جَذْلَاْنَ أَسْبَحُ طَاْئِفًا بِجَنَاْحِيْ.. نَشْوَاْنَ أَرْشُفُ مِنْ رَحِيْقِ أَثِيْرِهَاْ ثَمِلًا بِغَيْرِ سُـــــــــــــــــــــــــلَاْفَةٍ أَوْ رَاْحِ.. وَمَضَيْتُ أَرْسُفُ فِيْ قُيُوْدِ خَطِيْئَتِيْ أَحْنَىْ، أُلَمْلِمُ فِيْ السُّفُوْحِ جِرَاْحِيْ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ وَبَرَحْتُ أَحْمِلُ شِقْوَتِيْ وَشِكَاْيَتِيْ تَعِسًا أُجَرْجِرُ خَيْبَتِيْ وَدِمَاْئِيْ أَمْضِيْ فَلَاْ أَلْوِيْ عَلَىْ مَاْ قَدْ مَضَىْ أَخْطُو فَأَعْثُرُ فِيْ إِزَاْرِ شَقَاْئِيْ حَيْرَاْنَ فِيْ تِيْهِ التُّرَاْبِ مُوَلَّهًا تَعِسًا أُرَدِّدُ فِيْ الْفَلَاْ أَصْدَاْئِيْ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ، وَالضُّلُوْعُ تَهِيْضُ مِنْ فَرْطِ وَجْدٍ فِيْ هَوَاْكِ يَفِيْضُ كَيْفَ الطَّرِيْقُ إِلَيْكِ فِيْ لَيْلٍ خَلَاْ مِنْهُ الدَّلِيْلُ، وَلَيْسَ ثَمَّ وَمِيْضُ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ وَلَّيْتُ قَلْبِيْ شَطْرَ قِبْلَةِ قَلْبِكُمْ وَسَعَيْتُ نَحْوَكُمُ بِسِرٍّ خَاْفِيْ وَحَمَلْتُ رُوْحِيْ فِيْ الْمَسِيْرِ إِلَيْكُمُوْ مَاْ غَيْرُ رُوْحِيْ أَقْتَنِيْ فَأُوَاْفِيْ وَتَخِذْتُ مِنْ رُكْنِ الْمَقَاْمِ مَقَاْمِكُمْ عِنْدَ الْكَثِيْبِ مَحِلَّةً لِطَوَاْفِيْ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ كَمْ رَقَبْنَاْ الْقُرْبَ قُرْبَىْ وَارْتَقَبْنَاْهُ بَرِيقْ وَانْتَعَلْنَا الشَّوْكَ شَوْقًا وَافْتَرَشْنَاْهُ طَرِيقْ وَارْتَشَفْنَا النُّوْرَ نَاْرًا فَامْتَلَاْ القَلْبُ حَرِيقْ وَاخْتَمَرْنَاْ الصَّبْرَ خَمْرًا فَاغْتَدَىْ المُرُّ رَحِيقْ وَاغْتَرَفْنَا البَحْرَ غَرْفًا فَانْتَهَىْ الْعُمْرُ غَرِيقْ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ وَاسْتَبَقْنَاْ، فَالْتَقَيْنَاْ بَعْدَ عَاْمٍ مِنْ فِرَاْقِ نُدْرِكُ الشَّمْسَ غُرُوْبًا إِنَّهُ وَقْتُ التَّلَاْقِيْ وَالْتَقَيْنَاْ يَاْ فُؤَاْدِيْ مَحْضَ أَرْوَاْحٍ رِقَاْقِ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ كَمْ مَرَّ بِيْ زَمَنٌ مَاْ عُدْتُ أَذْكُرُهُ وَلَمْ يَزَلْ أَثَرٌ مِنْ فِيْكِ فِيْ شَفَتِيْ مَاْ أَنْسَ لَاْ أَنْسَ خَمْرَيْكِ فِيْ جَسَدِيْ مَاْ أَنْسَ لَاْ أَنْسَ رَيَّاْكِ فِيْ رِئَتِيْ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ هَلَّاْ رَأَيْتَ بَقِيَّةً مِنْ عَاْشِــــــقٍ قُضَّتْ مَضَـاْجِعُهُ وَبَاْتَ يُعَذَّبُ يَقْضِيْ بَيَاْضَ نَهَــــــــاْرِهِ فِيْ حِيْرَةٍ وَسَوَاْدَ لَيْلِهِ مُوَلَهٌ وَمُغَيَّبُ فِيْ رُفْقَةِ الْأَصْحَاْبِ طَيْفٌ حَاْضِرٌ وَالرُّوْحُ حَيْرَىْ لَهْفَةً تَتَرَقَّبُ كَلِفَ التَّفَرُّدَ جَاْنِباً فِيْ وَحْدَةٍ إِنْ لَاْحَ نَجــْمٌ أَوْ تَلَأْلَأَ كَوْكَبُ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ وَفَضَحْتُ رُوْحِيْ حِيْنَ بُحْتُ بِحُبِّهِ فَحُرِمْتُ وَصْلاً كَاْنَ مِنْ نَعْمَاْئِهِ يَاْ لَيْتَنِيْ مَاْ بُحْتُ قَطُّ بِحُبِّهِ، حَتَّىْ أَظَلَّ مُنَعَّمًا بِلِقَاْئِهِ.. ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ مَاْذَاَ جَنَيْتُ سِوَىْ لِأُثْبِتُ أَنَّنِيْ بَشَرٌ؛ فَيُخْطِئُ تَاْرَةً وَيُصِيْبُ.. |
مَوْسِمُ الْجَزْرِ وَالْجَذْرِ..
حَرَكَةٌ مُرَبَّعَةٌ – سَرِيْعَةٌ
يَاْ نُكْتَةً سَوْدَاْءَ فِيْ قَلْبِ الْهَوَىْ وَحَطَمْتِ حُلْمَ الْعَاْشِقِ الْوَلْهَاْنِ مَنَّيْتِنِيْ؛ فَنَسَجْتُ خِيْطَاْنَ الْعُلَىْ وَلَكِنَّمَاْ، عَيْنَاْكِ كَاْذِبَتَاْنِ.. ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ وَحَطَمْتِ قَلْبِيَ حُرْقَةً بِفِرَاْقِكُمْ فَقَطَعْتُ مِنْ يَأْسِ اللِّقَاْ أَوْصَاْلِيْ وَمَزَقْتُ أَضْلَاْعِيْ لَعَلَّ وِدَاْدَكُمْ فِيْ يَوْمِ قُرْبٍ قَدْ يَرِقُّ لِحَاْلَيْ وَصَلَيْتُ مِنْ هَجْرٍ هَجِيْرَ بَعَــاْدِكُمْ فَنَحَرْتُ رُوْحِيْ قُرْبَةً لِوِصَاْلِ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ مَتَىْ تَرِّقُّ لِحَاْلِيْ يَاْ نَاْفِرًا ذَاْ مَلَاْلِ فَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّيْ أُصِبْتُ فِيْكَ بِغَاْلِيْ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ صَدَّقْتُ فِيْ الْحُبِّ مَيْنَكْ شَتَّاْنَ بِيْنِيْ وَبَيْنَكْ وَاْهًا.. لِقَلْبِيَ لَمَّاْ صَدَّقْتُ فِيْ الْحُبِّ عَيْنَكْ وَوَعَدْتَنِيْ بِوِصَاْلٍ وَالْيَوْمَ تَنْكُثُ عَهْدَكْ أَغْرَيْتَنِيْ بِجَمَـــــــــاْلٍ حَتَّاْمَ تُخْلِفُ وَعْدَكْ؟ مَاْ عُدْتُ أَصْبِرُ يَوْمًا مَاْ عُدْتُ أَحْمِلُ بَيْنَكْ مَتَىْ يَخِرُّ بِنَـــــــــــاْءٌ يَحُـــــــوْلُ بَيْنِيْ وَبَيْنَكْ؟ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ دَعْكَ مِنْ أَمْسٍ، وَسَلْنِيْ عَنْ غَدٍ لَاْ تَسَلْنِيْ: كَيْفَ كَاْنَ الأَمْسُ كَاْنَاْ؟ كُلُّ مَاْ يُرْجَىْ لِقَاْهُ فِيْ غَدٍ إِنَّ فِيْ أَمْسِ الْهَوَىْ، بَلْهَ الْهَوَاْنَاْ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ تُعَاْنِدُنِيْ الْخُطَىْ عِنْدَ الْخَطَاْيَاْ فَأَقْنَعُ مِنْ إِيَاْبِيَ بِالْمَتَاْبِ وَمَاْ أَدْرَكْتُ مِنْ مَسْعَاْيَ شَيْئًا وَلَاْ اسْتَقْطَعْتُ رُكْنًا فِيْ السَّحَاْبِ حَسِبْتُ الْأَمْرَ لُجَجًا مِنْ لُجَيْنٍ وَإِكْسِيْرًا، مُشَعْشَعَةَ الشَّرَاْبِ فَلَاْحَ الْأَمْرُ آلًا فِيْ فَلَاْةٍ سَرَاْبًا فِيْ سَرَاْبٍ فِيْ سَرَاْبِ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ نِبِّئُوْنِيْ كَيْفَ الْحَيَاْةُ لِأَنْسَىْ كَيْفَ كَاْنَتْ حَيَاْةُ غِرٍّ غَرِيْرِ مَاْ كُنْتُ أَمْلِكُ الْمَمَاْلِكَ لَكِنْ كُنْتُ نُوْرًا قَدْ مَرَّ إِثْرَ الْأثِيْرِ وَبَاْرِقًا يَرْقَىْ السُّرَاْةُ إِلَيْهِ، وَطَاْئِفًا قَدْ طَاْفَ طَيَفَ الْعَبِيْرِ ∞∞∞∞∞∞∞∞∞∞ خُلِقْتُ، وَلَمْ أَخْتَرْ، وَعِشْتُ وَلَمْ أَعِشْ وَثُرْتُ، وَلَمْ أُثْرِ؛ فَعُدْتُ كَمَاْ جِئْتُ..! |