ابن هتيمل - أنا مِن ناظِري عَلَيكَ أغارُ

أنا مِن ناظِري عَلَيكَ أغارُ
عَنّي ما حالَ عَنهُ الخِمارُ
يا قَضيباً مِن فِضَّةٍ يُقطفُ النَّر
جَسُ مِن وجنَتَيهِ والجلّنارُ
قَمَرٌ طُوقَ الهِلالَ ومِن شَم
سِ الدَّياجي في ساعِدَيه سِوارُ
صُن مُحَيّاكَ بالنّقابِ وإلاَّ
نَهَبَته القلوبُ والأبصار
فَمِنَ الغَبنِ أن يُماط لِثامٌ
عَن ثَناياكَ أو يُحَلُّ إزار
عَجَباً مِنكَ تحتَ بُرقُعِك النّا
رُ وفيه الجَنّاتُ والأنهار
لكَ فينا الخيارُ في القَتلِ والمنِّ
جَميعاً وما عَليكَ خيار
مَن مُعيري قلباً صَحيحاً ولو طَر
فَة عَينٍ إن كانَ قَلبٌ يُعارُ
لا الزَّمانُ الزَّمانُ فيما عَهدِنا
هُ قَديماً ولا الدّيارُ الدّيار
بَعضُ هذا يُبلي الجَديدَ ويُفني ال
مرءَ لَو أنَّ عُمرَهُ أغمارُ
واللَّيالي الطِّوالُ تَنحِتُ مِن جن
بيَ ما أبقَتِ اللَّيالي القِصار
أمَلالاً نَوى نَوارٍ فما كا
نَ جَميلاً أن تَجتَوينا نَوار
أبصَرَت مَفرِقي فأفزَعَها لَي
لٌ تمشَي في جانبَيهِ النَّهار
إنما العَيشُ والهَوى قَبلَ أن يَن
جُمَ ثديٌ أو أن يَدُبَّ عَذار
وعُرامُ الشبابِ أشهى إلى النَّف
سِ وإن كان في المشيبِ الوَقار
لا يَصُدُّ الملاحَ عن صِلَةِ العُشّا
قِ إلا القَتيرُ والإقتارُ
حفَظ الله أحمداً حيثُ ما كا
نَ وجادَتهُ ديمَةٌ مِدرار
الشَّريفُ الشَّريفُ والجَوهَرُ الجَو
هَرُ الخالِصُ النَّضارُ النّضار
سَيِّدٌ أمُّه البَتُولُ وجدّا
هُ المثَنَّى وأحمَدُ المختار
وعَليَّ الرِّضَى أبُوهُ وعَمّا
هُ عَقيلٌ وجَعفَرُ الطَّيار
نَسَبٌ ما نزارُ زائِدةٌ في
يهِ ولكن تَزيدُ منهُ نِزار
باعِثُ الخيلِ والكتائبِ ملء الأ
رضِ لا يَشغَلُ المغارَ المغارُ
شُزَّباً ذُو الخِمارِ والدّاحسُ البَح


رُ أبوها والوِردُ والخَطّار
كلَّ يومٍ تُحذَى مِن الصَّخرَةِ الصَّما


ء نَعلاً لم يحذِها البَيطار
أبناناتُكَ المَواطِرُ سُحبٌ
قد تَهادَت في سَحِّها أم بِحار
مَلَّكَتكَ الأحرارَ فانسَبَك الخَل

قُ عبيداً لكم وهُم أحرار
الضِّراب الحَريقُ والنّائلُ الدَّفّا
عُ دأباً والجِفنَةُ الإكسار
ولَعمري ما أقنَعتني ظَفارٌ
لك إن كانَ أقنعَتكَ ظفار
دونَ أن تجمعَ الخَراجَ من العُر
ب وتُجبَى العراقُ والأمصار
ويُلاقَى الكُماةُ والجَحفَلُ الجَرَّ
ارُ فيها والجَحفَلُ الجَرّار
يا ابنَ بنتِ النَّبيّ هب أنَّني في ال
وُدّ فيكم سلمانُ أو عَمّار
أنا مَن لا يَزيدُ فيهِ ولايَن مِنه القليلُ والإكثار
ما عسى أن أقولَ فيكم وقولُ الل
هِ فيكُم فما عَسَى الأشعار

ابن هتيمل
أعلى