لقد اجتمعت النجوم لتصنع تاجاً يرصّع جبين من أحب، يسعدني أن أراك تكبرين، وأن يخفق قلبك بفرحة الفائزين، ومن قبل أسعدني أن أراك تستقرين، وأن ترسو السفين على شاطيء الحياة الأمينّ!
لك كُلّ هذا، أما ما تبقى فاتركيه لي، ودعي قلبي يطاردك إلى آخر العالمين، يفرح لفرحك ويحزن لحزنك، متراوحاً بين ظلال الشك وبين نور اليقين.
سِجلّي حافلٌ بأسماء النساء، ولكني حين أتصفحه لا يلمع في عيني إلا اسمك من بينهن، فأتوقف عنده خاشعاً، ثم أطوي السجل وأهيم في جنّة العاشقين.
لا تزال عصافير شفتيك تزقزق في قلبي، وصدى كلماتك يصدح في جنباته بالمواويل، ولا تزال قافلتي ماضية على طريق الحداء الطويل.
وحين تٌحلّق أرواحنا لا أصدّق أننا مخلوقين من ماء وطين،ولكن يبدو أن نبيذ الحب قد تعتّق في جرارٍ من صلصالٍ مسنون.
لقد تقدّمت أعمارنا على عدّاد السنين، ولا أدري لماذا نطفيء الشموع على رأس كل عام، ما دمنا لا نلقي بالاً للحسبة والحاسبين، فنحن نتجدّد كُل عامٍ كبذور الزارعين، نسهر مع أضواء الليل وننشط في مناكب النهار، مستسلمين لتيار الحياة وواضعين زمام أقدارنا بيد الإله.
اليوم فقط توقفتُ للإحتفال، حين قرأت أخبارك السعيدة، فلحظة واحدة تكفي، لتشعل جوارحنا بالفرح، وشمعة واحدة تكفي لنحتفل بعيد الميلاد.
ربما تنطفيء الشهب وهي هاوية في عرض السماء،وتهوي النيازك لتموت على صدر الأرض،ويبقى حُبُّنا حياً بقوة لا تدرك ولا يُسبَرُ لها غور،وكأنه يستقي من نبع الخلود،أو يتنسّم رياح الجنان.
نحن عصافير الحُب ورفاق الدرب الطويل،نجّانا الله من آفة الملل وعلّلنا بطول الأمل،ولا يحدونا حادٍ أن نلحق بساعة الوقت أو نميل مع جانب الدهر حيث مال،فنحن هنا حيث يجب أن نكون.
نزار حسين راشد
لك كُلّ هذا، أما ما تبقى فاتركيه لي، ودعي قلبي يطاردك إلى آخر العالمين، يفرح لفرحك ويحزن لحزنك، متراوحاً بين ظلال الشك وبين نور اليقين.
سِجلّي حافلٌ بأسماء النساء، ولكني حين أتصفحه لا يلمع في عيني إلا اسمك من بينهن، فأتوقف عنده خاشعاً، ثم أطوي السجل وأهيم في جنّة العاشقين.
لا تزال عصافير شفتيك تزقزق في قلبي، وصدى كلماتك يصدح في جنباته بالمواويل، ولا تزال قافلتي ماضية على طريق الحداء الطويل.
وحين تٌحلّق أرواحنا لا أصدّق أننا مخلوقين من ماء وطين،ولكن يبدو أن نبيذ الحب قد تعتّق في جرارٍ من صلصالٍ مسنون.
لقد تقدّمت أعمارنا على عدّاد السنين، ولا أدري لماذا نطفيء الشموع على رأس كل عام، ما دمنا لا نلقي بالاً للحسبة والحاسبين، فنحن نتجدّد كُل عامٍ كبذور الزارعين، نسهر مع أضواء الليل وننشط في مناكب النهار، مستسلمين لتيار الحياة وواضعين زمام أقدارنا بيد الإله.
اليوم فقط توقفتُ للإحتفال، حين قرأت أخبارك السعيدة، فلحظة واحدة تكفي، لتشعل جوارحنا بالفرح، وشمعة واحدة تكفي لنحتفل بعيد الميلاد.
ربما تنطفيء الشهب وهي هاوية في عرض السماء،وتهوي النيازك لتموت على صدر الأرض،ويبقى حُبُّنا حياً بقوة لا تدرك ولا يُسبَرُ لها غور،وكأنه يستقي من نبع الخلود،أو يتنسّم رياح الجنان.
نحن عصافير الحُب ورفاق الدرب الطويل،نجّانا الله من آفة الملل وعلّلنا بطول الأمل،ولا يحدونا حادٍ أن نلحق بساعة الوقت أو نميل مع جانب الدهر حيث مال،فنحن هنا حيث يجب أن نكون.
نزار حسين راشد