السعيد عبدالغني أحمد - مختارات ولينك ديوان "في كراهية اللغة" ل السعيد عبدالغني

ديواني في كراهية اللغة، واللينك:
*
مرارا يشدنى الليل إلى ممرات ضبابه
إلى قاعه المضطرب البخاري
لكى أقضم خطاياي التى خلقت جماليتي
وأواجه انفراط العالم من بين أناملي
مرارا يخلقنى الليل مثله ومن نسل غموضه
كريها ومتاهة .
فى الليل يكثر الغياب عن العالم
وفى الفجر يكتمل .
*
وجدان الزهرة أزل الشاعري مهما تزمّن فى عقله .
*
أعرف أنى مغمور بعدائية كبيرة ضد كل شىء
وخصوصا ضد أدوات التأدلج الرسمية المجانية التلقائية الزمن والمكان
أعرف أنى لست بموت واحد ولا حياة واحدة ولا بكيان واحد
أعرف أنى أحمل سم الرفض المتوغل فى أى رابطة لى مع أى أحد
أعرف انى دهاليز حزينة فى دهاليز فوضوية
وأنى ملىء بنيران تجعلنى مضطربا جدا
ولكنى مع ذلك كله ....ِ
*
*
عزيزتى :
في البدء اصطك القلم بالورقة وتكونت الكلمة على عرائش وانهارت هي والعرائش على أيادي الشعراء . فى بدئكِ كان هناك محارة زرقاء خرجتِ منها كفينوس بروايتي الشاعرية المكسورة .اعتدت الكتابة وفي العادة تقل الجمالية عن أول مرة ولكنى أجلت كثيرا الكتابة لكِ ربما لقرب رحيلي فى مخططات رأسي الداكنة من الداخل، المليئة الساجنة لوحوش كثيرة ترتطم وتريد الخروج للعالم ونسيمه. وجهكِ يدلف فى حُمى نشوتي بتراب الافول الأبيض الاكسيري، يدلف عند عزف الربابة فى الحضرة ، من كل الأبواب المسعورة للانفتاح لشهود ضوء وجودكِ فيّ .لم نتحدث بلغة ولكنى حدثتكِ كثيرا وتقدمت إلى طيفك ولمسته مرة قبل أن ألمس الطفل الذى كان ياتيني كلما فكرت فى الانتحار مع مشهدتين ، الأولى طاحونة تعصر وردا ودم الورد المعصور يملأ العالم والأخرى جرافة تدهس أيائل بريئة إلى ما لانهاية .أى طلسم أنا لا يفك إبهامه بأدوات الاستطلاع والهتك ؟ .لست طالبا للغتكِ أو لقربكِ فقط أردت أن أنهي هذا بيني وبين ذاتي بأن أبعث وأنا مخمور بخمر الميثولوجيا كلها والميثولوجيين وحولى اجنحتهم المودعة لى وهذه العيون الكلية المتراقبة معى فى ابوكاليبسي الذاتي .
شهية دلالتكِ فى الرائي المخزوم بأحلام طويلة أو قصيرة المدد
واسفار عيونكِ التى اقرأها غرائز جديدة للبقاء وايواء معاني مطلقة .
#السعيد_عبدالغني #elsaied_abdelghani

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...