مصطفى معروفي - هكذا علّمَ القيظ أتباعه

ذاك ما كنت أخشاه
عادت إلى كهفها الريح
أوقدت الشك في ردَهات المدى
قالت الأرض
لم أستطع أن أشرح الطرقات
بمصطلحي الخاصِّ
ها الليل خبأ لبلابة في معاطفه
في جدار السحابة
ألصق معراجهُ
ثم أغفى قليلا بداثرة تستريح
وتهمسُ:
"أيتها الاحتمالات
هذا انتظاري
وتلك طقوسك قد نزلتْ من
خريفٍ أكيد"
سآتي الفجاج رخاما
لأغفر ظن الديوك التي
عافت الخمّ
وباتت تساور تفاحةً للبروق الخفيَّة
كل مكان لها
غير خيط له لمعان النوافذِ
غير سوار لآنسة عانسٍ...
للطريق ملامحه
هكذا علّمَ القيظ أتباعه
هكذا أسقط الوقت من ظنه روزْنامةً
لائتلاف المواعيد
(إن جئتُ مقبرةَ
ظلَّ كل مناخٍ يميل كطائرة مروحيَّةْ)
حينما تأخذ الشمس في الانحناء
يصير لديَّ نهارٌ جميلٌ
بأسفله الطير تمرحُ
أو هي ترحل نحو السبات الكثير،
إذا ما ادلهمَّ اتجاهي
رميت إلى العتبات أريجا عميقا
ودثرتُ نبع المنافي
بسنبلة تتدفق صوب الهشاشة قائلة:
أنا البدءُ
إن العناصر تخطب ودي صباحَ مساء.
ــــــــــ
مسك الختام:
جئناكَ
وقلنا جئنا المطرا
قد خيبتَ رجاءً فيك لنا
فاعتذر البعد إلى
كل مطايانا
لكنَّ جنابَك ما اعتذرا.



التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...