مصطفى معروفي - لعيون النخل

أمليت على الشاطئ أرقا
مدَّ رماد الموج إليَّ وغادرني مبتسما
نحو الأزمنة الكبرى
أكتب حاشية للماء
أكلم رعبي بمداعبة الأسماءِ
هناك خيول إن عرضتْ
أمطرتِ الأمداء شقوقاً
مثل طيور صبأتْ
لجحيم العنب الحلو...
وكان اليومُ بهيّا متئداً
ألقى نضْرتَهُ بين الشجرات
تزكَّى بنسيم الدهشةِ
لم ألْمسْه
لكني لعيون النخلِ
تركت له في النافذة صهيلا يشبه
رجلا يتزوج آنسةً فاتحةً خضراءَ،
أراني ألقي نرْد النار
على ظلي
تخرج منه سنبلة
ثم تعود إلى هجرتها
فأناشدها العودةً
تأبى
تتركني أغنيةً تجري فوق
فمٍ أبكمَ...
أشرعتِ الريح متاهتَها
فتحَتْ باب شرودي
جئْتُ إلى ملكوت الله تصاحبني
زلزلة الطينِ
يدثرني الليل الساجي
بعطور المطر الأقرب للجمر
وأنفخ في الكف
فتبرق للأرض مناكبُها بخميلٍ
أشهى من سفرٍ في يخْتٍ
لأميرٍ عربيّ.
ـــــــ
مسك الختام:
ماذا لو أني سقْتث الريحَ
إلى الشرُفاتِ
ماذا لو أني هدَّدتُ المنزلَ
كي لا يفشي سر الأصص الموجودةِ
بين يديهِ مباشرةً.



التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...