حواء فاعور - مساء الخير أيها الضوء

مساء الخير أيها الضوء ، أنت لا تعرفني.
أنا التي كنت أمد يدي إليك ،ثم أردها دون أن ألمسك .
هل شعرت بي مرة ؟!
يدي باردة ، وأنا كنت أخاف عليك من وخزها .
على كل حال ، الآن
جئت إليك مغمضة العينين راغبة في تعريفك بي ،
أنا الوهم
واسمي مُختلَف عليه
ينادون نور فيغضب المعنى ، ينادون حواء فتنتفض امرأة قديمة في قبرها!
أنا العتمة
كنت أبحث عنك بي، وحين لمستُ قلبي وجدتك
لماذا لم تتعرف علي ؟!
أعرف أني صعبة ،لكنك لم تمد يدك
كان يكفي أن تحاول ، لتعرف كم من السهولة تطوي عليها صعوبتي!
لو أنك حاولت فقط ،
لكنتُ الآن أستطيع أن أصافح أشخاصاً لا يخفون يداً خلف ظهورهم.
ولكنتَ الآن لا تتسرب ببطء فاجع خفيض!
أيعجبك الحال؟!
ها نحن غريبين في مكان مبهم
لا نورك يضيؤه ولا عتمي يستبصره!
بعد أن ظهرت الأيدي من خلف الظهور ،لتنزف ظهورنا في المجهول وله!
مساء الخير أيها الضوء
مضت سنين طويلة وأنا أطالعك من البعيد ،
أنا الآن في آخر النفق ،
من أخمدك ؟
لماذا لم تتعلم الركض ؟!

حواء فاعور

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...