في صِغَري ، كنتُ طفلة الدراما..
أدَّعي الإغماء لأهرُبَ من حصة الحساب..
تصر أمي أن اشرب الحليب
أو تغلق التلفاز
فتبدأ الدراما ،
تداهمني تشنجاتي الوهمية و أفقِد وعيي
فتهرع بي أمي للمَشفى..
يكتشف الطبيبُ خِدعتي ،يهددني بحقنة ،أفيقُ في الحال
كنت لا أعرف ما افعل بنفسي
بمشاعري الغريبة
بالمخلوقات التي تأتيني في الحلم
بعيونها الكبيرة، أجنحتها الاربعة و سيقانها النحيلة الطويلة
تريد أخذي معها
فأصرخُ أصرخ ،لا أحد يسمعني
أفيق من نومي مزعورة
جسدي يرتجف و فراشي مُبتل.
أُعاقبُ بالتخويف بحقنة ..
كنت الطفلة الغريبة الاطوار
رافضة الحليب و الحساب و دروس الشيخ في الاجازة..
كنت أكره الشيخ،
أسنانه صفراء، رائحته كريهة و عنده عصاة
عندما أتاخر عن درسهِ يقول بأني سأذهبُ للنار
وحين أخفق في الحفظ، يخبرني بأني سأذهبُ للنار
و حين أبتسم لصديقي في الدرس
يخبرنا بأنّا في النار لا محالة
تجرأتُ ذات مرة
قلت له : الأطفال يذهبون للجنه و أنتَ ستَذهَبُ للنار
ضربني بسوطه ، آلمني كثيراً ، و ارسلني للبيت ..
و كانت آخر مرة اذهب للدرس..
..
كُنتُ أُفَضِلُ أن تأخذني المخلوقات الغريبة من أن أشربُ الحليب أو اذهب للشيخ..
للمخلوقات الغريبة أجنحة..
للشيخ عصاة و سوط
و الطبيب عنده حقنة..
و أنا أُريد أن أطير، لا أن أُضرَبُ بسوط
الآن
و أنا طفلة كبيرة
لا زلتُ أمارس هواية الهروب
أهربُ من فراش الزوجية
من المطبخ
من طي الثياب و إزالة الغبار
من إجتماعات العمل و لمّة الأقارب
الجيد في الأمر : لا يوجد طبيب ليخيفني بحقنة
و لا شيخٌ يحمل عصاه
أنا الآن طفلة كبيرة و حرة
لستُ مضطرةً لأكذِب،
لأدَّعي الإغماء ،
لأُصبِحُ غير مرئية.
أدَّعي الإغماء لأهرُبَ من حصة الحساب..
تصر أمي أن اشرب الحليب
أو تغلق التلفاز
فتبدأ الدراما ،
تداهمني تشنجاتي الوهمية و أفقِد وعيي
فتهرع بي أمي للمَشفى..
يكتشف الطبيبُ خِدعتي ،يهددني بحقنة ،أفيقُ في الحال
كنت لا أعرف ما افعل بنفسي
بمشاعري الغريبة
بالمخلوقات التي تأتيني في الحلم
بعيونها الكبيرة، أجنحتها الاربعة و سيقانها النحيلة الطويلة
تريد أخذي معها
فأصرخُ أصرخ ،لا أحد يسمعني
أفيق من نومي مزعورة
جسدي يرتجف و فراشي مُبتل.
أُعاقبُ بالتخويف بحقنة ..
كنت الطفلة الغريبة الاطوار
رافضة الحليب و الحساب و دروس الشيخ في الاجازة..
كنت أكره الشيخ،
أسنانه صفراء، رائحته كريهة و عنده عصاة
عندما أتاخر عن درسهِ يقول بأني سأذهبُ للنار
وحين أخفق في الحفظ، يخبرني بأني سأذهبُ للنار
و حين أبتسم لصديقي في الدرس
يخبرنا بأنّا في النار لا محالة
تجرأتُ ذات مرة
قلت له : الأطفال يذهبون للجنه و أنتَ ستَذهَبُ للنار
ضربني بسوطه ، آلمني كثيراً ، و ارسلني للبيت ..
و كانت آخر مرة اذهب للدرس..
..
كُنتُ أُفَضِلُ أن تأخذني المخلوقات الغريبة من أن أشربُ الحليب أو اذهب للشيخ..
للمخلوقات الغريبة أجنحة..
للشيخ عصاة و سوط
و الطبيب عنده حقنة..
و أنا أُريد أن أطير، لا أن أُضرَبُ بسوط
الآن
و أنا طفلة كبيرة
لا زلتُ أمارس هواية الهروب
أهربُ من فراش الزوجية
من المطبخ
من طي الثياب و إزالة الغبار
من إجتماعات العمل و لمّة الأقارب
الجيد في الأمر : لا يوجد طبيب ليخيفني بحقنة
و لا شيخٌ يحمل عصاه
أنا الآن طفلة كبيرة و حرة
لستُ مضطرةً لأكذِب،
لأدَّعي الإغماء ،
لأُصبِحُ غير مرئية.