مصطفى معروفي - المنتزه الموجود على خاصرة الشارع

1
فوق فم الشرفةِ
ألقت خاتمها
وعلى الكرسي رمت منديلا
وهي تغادر أوصت باب المنزل
أن لا يدع الحدآت تحط على كتفيه
فتغري أمتعة الدولاب
بحشْدٍ من مغص المعدةْ.
2
في أصبعه انطفأت قبرةٌ
أضرم أغنية في نافذة المنزل
في مفرقه
نهض الغيم يحيط غدائره
بجدار كان الكاهن ينوي
أن يفتق جلد الدير الخلفي به
عند صياح الديكةْ.
3
أيتها الطفلة
هاكِ مباهلة الماءِ
وهاك معاذير الطائرِ
ذي الريش الفاقعِ
إنكِ أنت الأرض
وآيتها
إن ملنا
كنتِ لنا جهةً
ولأجملنا
وطنا عسلي العينين.
4
حين أفقتُ
سمعت قفيرا للنحل يُتأتئ
ورأيت غرابا
يرمق خمس جنادبَ تتملى
سنبلةً أخطأت الهرْيَ
ولكن المرآة اصطحبتْها نحو الحائط
بالمختصر الأفيدِ
حين أفقْتُ
وجدت الأرض تسير إلى
زلزلة رائعةٍ.
5
المنتزه الموجود على خاصرة الشارع
كان وسيما
حتى الطير تباركه
والمقل الحوراء من الشرفات تحاوره
واليوم رأى خوصصة
فازورّ عن الزوّار بعين دامعةٍ.
ــــــــــــ
مسك الختام:
يؤذيك بعــــدئـــــــذٍ يأتـيك معتذرا
يكرر اليوم مـــــا في أمْسِ قد فعلَهْ
إن اعــــتـــــذارا معـــــادأ عُدَّ مهزلةً
وأحمق الناس بين الناس مَن قبِــلَهْ







التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...