مصطفى معروفي - أيها الولد الكوكبيُّ

لم أزل أرتدي جبة الماء
أمشي وئيدا
أحاذي رصيف القيامة
معجزتي نخلة بين ريحين
والضوء لؤلؤة تتدلى
كخبز يحط بمائدة في
سماء الخريف
كبرْتُ قريبا لروح المرايا
على عاتقي بيرق الاحتمال
فلو رزته لوجدتُ له سحنةً
في السماكة تشبه بئرا معطَّلةً
ولألفيت أسماءَ من رحلوا
لم تزل تتنزّى به
سوف أتلو مزامير عشقي
موضَّبَةً بالرماد الوثير
وأحرسُ سنبلة وهْيَ تمرح في الحقل
رفقةَ أترابها
أنتَ تغفر للحَدَآتِ غبار السنين
ولكن أنا أحاولُ أنصبُ مفتأدي في الطريق
فإن جاءتِ الطيرُ ناري
رأتْني أحب الغيوم التي طلعتْ من ريشها
بمعاطفَ زاهيةٍ...
أيها الولد الكوكبيُّ
إذا الوقتُ حانَ
وكنتَ قليل الوجوم
فها الماء يعطيك جمرته
أحِطِ اسمكَ بالسرْو
وَزِّعْ دماءَك بين البساتين
ثم اتئدْ
حين تبصر قبّرةً في حماس
تؤدي طقوس الغواية قرب الغدير .
ــــــــــ
مسك الختام:
ما أجـــمــلَ المــــالَ لولا أنـــه نَزِقٌ
يجري إلى سوقةٍ ينساب في شَغَفِ
ولــــو رأى شاعراً لانســــلَّ مجتنباَ
لقاءَهُ واختفى في غيـــــرِ ما أسَـفِ
يا أيها الزمــــــن المـــوتورُ لا عجَبٌ
إن سوقةٌ فيكَ عاشتْ عيشةَ الترَفِ
ومعْشرُ الشُّعَرَا "الميمون " طائِرُهم
عاشوكَ لكن على الأيامِ فـــي شظَفِ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...