مصطفى معروفي - على مدخل الكهفِ

خِطْتُ ثوبَ الحداثة من
حجر مورقٍ
لم أقلْ للخيول دعي الضَّبْحَ
ركضُكِ أوْلى
ألا إنها التهْلُكةْ...
معطفي كان مُنسجما
فاستعار لأزراره ألقاً رائباً
ولِياقتِهِ سحْنَةً تشبه الليل
حين يحطُّ ببطء على قريةٍ
في ذرى جبل مغربيٍّ
على مدخل الكهفِ
أشعلْتُ معجزةَ الأولين
توسَّدْتُ قلبي
وسلسلة الثلج كانت بكفي
بها أقرأ الانحناء الذي كان خان الشموسَ
ولم يسْرِ نحو السماء بنيرانهِ
وظنناه مروحة للرخام تساعدنا
إن هبطنا المدينة ليلاً ونحن
نجرّ الخطايا
ورائحة الطين تغزو مناخرنا
فبدا كاهنا
يأخذ الكون من إبطه
ويسيرُ إلى أرخبيلٍ من الفيَضانِ
بكل هدوءٍ...
يدي حفلةٌ
ومرايا الطفولة أعراسُها
قبلَ أن أرسم الوقتَ فوق محيَّايَ
كان أثيرا لديَّ رفيفُ الوجاهةِ
والأفْقُ
حين أرى قمرا غافيا
فوق ساعِدهِ.
ـــــــــ
مسك الختام:
يصلي جسمُـــــه والقلب يأبى
لمــــنْ هو هكـــــذا سأقول:تبّا
قضيتَ العمْرَ في سُحْتٍ وزورٍ
فكيفَ تنال عــــــند الله قُرْبى



التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

قصيدة بديعة موشاة بعبق الشعر الاصيل. ومتانة اللغة.. وبهاء الصور الشعرية.. وعذوبة الايقاع .. كل التقدير اخي السي مصطفى
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...