مصطفى معروفي - قُرىً مُنحنيّة

أيها الشعراء
خذوا حذْركم
ها الرياح التي طالما سافرتْ
في وهاد المرايا
هي الآن تسترق السمع في الطرقاتِ
تماهت مع الطينِ
والاحتمالُ غدا هو منخلها الصِّرف
سوف تصير العناصر دائرةً
والمدى سائبا في البحيراتِ
ما يتعلمه الأقحوان سيبقى شرودأً
يجر النوافذَ نحو الفجاج العميقة
يعطي القرى المنحنيّةَ أجمل سمْـتٍ
يحاورها بكؤوس الحياةِ
وبالولد المطمئنِّ الذي تاق
للنجمة العابرةْ...
سيندلع الليل
فوق أثافيه ينشر عاصفة
وإليها يعيد البهاء الأخير الذي
كان للوقت قبل قدوم المنافي
وألقيتُ مزولةً في سديم الظلالِ
شرحْتُ البداهةَ
أنبأني طائر سائم في السماء
بأن النساء الجميلات يمْلِكْنَ
أحلى الهوادجِ
أعناقهنَّ نعيمُ القلائد
إنْ جئنَ مَشْجرَةً
سالَ منها العقيقُ الوسيمُ
ويبتهج المسك وهْوَ يقبِّلُ أعطافهنَّ
بعاطفة نادرةْ...
سرْتُ منفرداً نحو متَّكئي
لم أجدْ مرمراً
لم أجدْ نخلةً
كانت الريح تمشي
وتخشى الحصى أن يقوم من النوم
حين تمر بلا رخصة حاليةْ.
ــــــــــــــ
مسك الختام:
في الــرأي تختلــــط المعاييرُ
إن خانَنَـــا حِـــــسٌّ وتقْــــديرُ
فلُرُبَّ رأيٍ قـــــيـــلَ عن خطإٍ
ذهبـــتْ ضحيَّــــــتَهُ جماهيرُ
يا صاحب الرأي المُميتِ كفى
هيهـاتَ تُجْــــــديكَ المعاذيرُ!





تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...