ما زالَ شارعُنا طويلًا
بل يطولُ وصار أبعدَ من نهاياتِ
الكرومِ وأطولِ السرواتِ
كم أمشي وظلي يستعدُّ ليقطعَ الشارعْ
مرارًا كنتُ أسحبهُ برفقٍ كي تمرَّ
المركباتُ وشاحناتُ الرملِ قبل مساسهِ
بدخانها وهديرها ما زلتُ أبحثُ في
المدينةِ عن طريقٍ مختَصَرْ
أشياءُ أخرى في الحياةِ وتستحقُّ البحثَ
عنها هكذا والقائمون على الحياةِ
يغيرون عقيدةَ الليلِ القديمةَ
يجعلون من النهارِ مسوغاتٍ للضجرْ
ما زالتِ الموجاتُ تحملُ زرقةَ
الأحلامِ والوجعَ المرافقَ للسفنْ
ما زال قلبي قاربَ الورقِ الصغيرَ
أراهُ يمخرُ هادئا في صحنِ ماءٍ
إنني ذاك الصغيرُ هناكَ في بيتٍ
تبينَ أنهُ ما زالَ بيتًا كنتُ فيهِ ولم أكنْ.
الإثنين ٢٨/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر
بل يطولُ وصار أبعدَ من نهاياتِ
الكرومِ وأطولِ السرواتِ
كم أمشي وظلي يستعدُّ ليقطعَ الشارعْ
مرارًا كنتُ أسحبهُ برفقٍ كي تمرَّ
المركباتُ وشاحناتُ الرملِ قبل مساسهِ
بدخانها وهديرها ما زلتُ أبحثُ في
المدينةِ عن طريقٍ مختَصَرْ
أشياءُ أخرى في الحياةِ وتستحقُّ البحثَ
عنها هكذا والقائمون على الحياةِ
يغيرون عقيدةَ الليلِ القديمةَ
يجعلون من النهارِ مسوغاتٍ للضجرْ
ما زالتِ الموجاتُ تحملُ زرقةَ
الأحلامِ والوجعَ المرافقَ للسفنْ
ما زال قلبي قاربَ الورقِ الصغيرَ
أراهُ يمخرُ هادئا في صحنِ ماءٍ
إنني ذاك الصغيرُ هناكَ في بيتٍ
تبينَ أنهُ ما زالَ بيتًا كنتُ فيهِ ولم أكنْ.
الإثنين ٢٨/١١/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر