نمر سعدي - رجلٌ وامرأةْ

رجلٌ عابرٌ في الخريفِ
لمن يتركُ الزعفرانَ على حالهِ
ولمنْ سوفَ يُهدي الأغانيَ أو حكمةَ الأربعينَ
وماذا سيفعلُ من دونِ تشرينَ..
ماذا سيفعلُ بعدَ صداقتهِ للحَمامِ
وكيفَ سيقرأُ زهرَ البنفسجِ من غيرِ أن يتلعثمَ
ثمَّ يلمِّعُ مرآتهُ بالسحابِ الخفيفِ
لتخرجَ منها بلادٌ مؤجَّلةٌ وامرأةْ
لها ضحكةٌ شبهُ غامضةٍ
وذراعا بكاءٍ لتطويقِ مرثيَّةٍ..
هيَ أكثرُ من فتنةٍ
وأقلُّ من اليأسِ حينَ يضيءُ.. امرأةْ
تتهاوى القصائدُ في ثوبها
ذاتَ صيفٍ ستتركُ برجَ العصافيرِ
والنايَ والبحرَ والفضَّةَ الأنثويَّةَ من خلفها
كصدى رغبةٍ مطفأةْ؟!

*



تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...