عبدالحميد شْكِيّل - الآن..

الآن أراها تتبع ظلي..
وترقب حجل النهر..
ترصدُ ما في القلب من إثم..
مافي الروح من وَرَعٍ..
ما في النفس من تقوى..
لا شك في الشك..
ولا سند في تجاعيد البهتان..
الآن..
أستلقي وحيدا..
على كتف الوهم..
أو على جذوع النار..
كانت سواقي البرق..
تأتي تباعا..
وبقربي تفيض بحار الأنهار..
ونساء الشِّعر ..
يجئن ممتلئات بالفتنة..
وبنيران العشب..
الطالع من كثبان الأحزان..!
كانت تقتفي لغتي..
وتقذفني بكرات الماء..
وأعاجيب الصندل، والرمان..
وبرذاذ القُبلات الأقدر..
على صدّ الأغلال..
كنتُ على فرسٍ من تيه الشطآن..
وعلى لحون الجن ..
وتوهان الغيلان..
اضمحل الوقت الأجملُ..
و تلاشت غابات الفرنان..
لا سيرة في كوخ النثر..
ولا حظ في كتاتيب الوجدان..
نتفتْ لسان العشب..
وكتاب الحب..
وأساطير اليونان..
وسروج الفرسان..
لاظل سيتبع ظلي..
إذ ا فَسّرتُ حروز النسوان..؟؟!
ونهرتُ فلول الكثبان.
ناديتُ الظل الأكبر..
هل ثمة ما يكفي من الغيث..؟
هل ثمة بعض الشك..؟
ما يكفي من تعابير الحيران..؟
باعت تعابير النص الأسمى..
وزفرات القلب العاشق..
وطيور العمر..
سموات التحنان..
.... ..... ...
الآن أسرجتُ الأدهم.
بحثا عن صحراء الغيم..
ومفاتيح البحر..
نوتات الناي الإنسان..؟؟!!
لا تأسف على زمن ..
هوى في بئر النسيان..!!

عبدالحميد شْكِيّل 17 من شهر ديسمبر 2022

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...