مصطفى معروفي - إن نهضَ القيظ تحت الخيام

إنه سرك المرمريُّ
تجوز به للبحيراتِ
يحرسك الآن
منه يكون خلاصك
فاجلسْ
لتحصِي المويْجاتِ إن هيَ
جاءت الشطَّ مغلظة الظنِّ
والشط قال لها:
ليس عندي الحدوس النحيلة
عندي اليقينُ
ولكن
إذا ما انبرى الفيء في أفُقي
وعلى جسدي انثال عزم المحيط
سأغلق نافذتي
وأقوم بمدح النوى
ثم إن نهض القيظ تحت خيامي
لصرت المحب الذي يقبض الطين
ثم يسير إلى عمره يمتطي
نجمةً زاهيةْ.
أيها الشبق المرتدي ألق الأرض
أعطيك مروحةً
تحت هدبك أزرع ريش الخطاطيفِ
خذ لك الوقتَ
وارْمِ به حائطا ضالعا في العتوِّ
وكن لي وليا حميما...
فيا عجبا
إنني الآن أرسم وجه المشيئةِ
كيف إذن حينما قست وجه البداهةِ
لم أحْتَرقْ.
ـــــــــ
مسك الختام:
كم أصدقـــاءَ ظننْتهـم
عند النوائب لي قِلاعا
فتساقطوا من منْخلي
ـ لمَّا بـه وُضِعوا ـ تِباعا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد...