نص القصة
جوع
لم انتبه على مدى شهر من ارتيادى المكان إلى الكوخ الخشبى الغارق فى الإهمال عند المنعطف. اكتشفته عندما لاحظت صباح اليوم ذلك الرجل الممصوص يعتلى سلماً خشبياً متهالكاً، مستغرقاً فى إزالة الأوساخ والملصقات مع طلاء الكوخ القديم. بوسعى رؤية هيكله الضامر من النافذة المكسوة بسلك مانع للحشرات وهو يمتص لفافته المعلقة بزاوية فمه، ينعقد الدخان فوق رأسه. اكتشفت بعد مرور ساعات أن الكوخ مسكوناً حين تحرك الباب بقدر مايسمح به السلم الخشبى, وبرز رأس امرأة، نادته، فتوقف عن العمل: تعال كل لقمة.
جفف جبهته بظاهر ساعده، ألقى نظرة على الصبى المقعى فى الجوار يعالج خلط المعجون، ومالبث أن عاود عمله. تناثرت بقايا الطلاء القديم، فتوارى رأس المرأة، وبقى الباب موارباً. توقف الرجل وهتف بالصبى: رح كل لقمة. أجاب الصبى دون أن ينظر إليه: لست جوعاناً، واستمر فى خلط المعجون، عاود الرجل عمله فى إزالة الطلاء القديم فتلوث الجو بالغبار.
بحلول الظهر بدأ الرجل فى سحب المعجون. بدا الكشك بعد إزالة الأوساخ فى هيئة مغايرة، أشبه بلوحة تجريدية وقد لاحت الشقوق والفتحات التى تعرت فى البدن المتآكل. تمر سكين الرجل فتطمس الشقوق وتكسو الخشب المهترىء بطبقة صقيلة من المعجون. احتكت قدم الرجل بجدار الكوخ، فتح الباب وأطل رأس المرأة : تعال اشرب شاياً، وبلل رأسك. توقفت السكين، واهتز الدلو المعلق بعارضة السلم. لحظة وعادت السكين لسحب المعجون, ثم مالبثت أن توقفت. هتف الرجل بالصبى القابع: هيا انصرف، انتهت نوبة عملك. لم يغير الصبى جلسته، استمر فى خلط المعجون. هتف الرجل بصوت أعلى: انصرف، لم أعد بحاجة إليك. قال الصبى دون أن يرفع رأسه: أريد أن أبقى. تميز الرجل غيظا: قلت انصرف. طارت لطخة المعجون العالقة بحد السكين تجاه الصبى فلوثته، فر الصبى فعبر الطريق واستمر فى العدو للناصية القريبة، وأقعى. ركل الرجل الباب نصف المفتوح بغضب فكاد أن يحطم رأس المرأة. طاشت ضربات السكين فعرت مساحات سبق تكسيتها. نفث الرجل دخان لفافة جديدة، ولم يكف عن استبدالها كلما زوت. والمرأة ماعادت تطل.
عند اقتراب الأصيل كان الكوخ يربض مزهواً بكسائة الجديد، صار متأهباً لاكتساب الألوان، بينما نال التعب من الرجل، انحنى عوده، وتلطخت ذراعاه وقمة رأسه بطبقة جيرية من أثر التجليخ. راح يتحرك القهقرى مبتعداً ليلقى نظرة جانبية متفحصة، ساعداه المحمصان يمسحان حبات العرق فيلطخان الوجه. والمرأة بصت بصة أخيرة. التفت الرجل إلى الناصية. كان الصبى لا يزال مقعياً. نفخ الرجل فتوارت المرأة مسرعة. غادر الرجل محنياً تماماً حاملاً سلمه وأدواته. ما أن ابتعد حتى نهض الصبى واقتفى خطواته محتفظاً بمسافة أمان.
( من مجموعة " الضعفاء يموتون " )
_________
الدراسة النقدية:
الراصد.من شباك هو الراوي الذي يعلم أقل من ااشخصية ..
التبئير ...
هو على مسافة سمع ورؤية ... لاحظ واكتشف .....يصف الحركات ..ويسمع العبارات....
اذن هناك أربع مناطق...
حيث الراصد /الراوي ..
الولد المساعد ..بين الراصد ومعلمه ..
وثالثة هي حيث يعمل الرجل الممصوص..
والباب حيث تظهر المرآة وتتوارى في الكوخ ... ..
يرى ويسمع من خارج ..لم يعط أي داخل لاحدى الشخصيات الثلاث....
الولد يعجن المعجون ..الرجل يكحت الحيطان من طلائها والملصقات ...المرأة تنادي الرجل إلى الداخل ليأكل ويشرب الشاي ...ويبلل رأسه
..ينفث دخانه ...يطلب من الصبي الرحيل ..الصبي يمتنع ...يزداد حدة في العمل والتدخين وحركة رجليه .....
ينهر الصبي يرميه ببعض الأشياء يبتعد ولا يرحل ..لماذا ؟..
هذا هو اللغز الذي وضعه في أفق التوقعات ...ليس جائعا . .لا يطيع معلمه بل يعمل عمله ...لماذا يطلب منه الر حيل ؟ أفي نية الرجل شيئاً نحو المرأة ..أفي دعوتها ريبة؟ ..حركاته برجله لحائط الكوخ ..هل هو موافقة على الدعوة ؟ لماذا اهتز السطل .للحظة ...؟ .
جوع عنوان ...يشع على المناطق الأربع....الراوي يريد أن يعرف فيستمر في الرصد طوال وجود العمل...و..الصبي يعمل به جوع أن يراقب معلمه ...المعلم به جوع أن يكون لوحده مع المرأة .المرأة بها جوع آخر ..الكوخ به جوع أن يكون جديداً ..كجسد الممصوص ...كجوعه للتدخين ففيها ينفس عن غضبه...العين جوعانة لترى والنفس أن تهدأ والجسد كذلك ...
الباب موارب علامة بليغة عن السماح بالدخول ...وإرادة اللقاء ..فالتردد يزول فورا ...ظهورها المتكرر كذلك علامة عن جوع ...الشقوق في الحائط وملئها بالمعجون والدهان ..هي ارتواء ..ومظهر جديد بدلاً من منظر الانحناء وهيئة الممصوص ...
إذن العنوان استطاع أن يكون تكثيفاً لحركة الفكرة ...
الصبي يراقب جهراً ...الراصد لا يرى ..
ضفتي الرغبة عند الكوخ ..تتمثل بالمعلم والمرأ ة وطريق ذلك أو التلميح إليه كشح الكوخ/تعرية ...مواربة الباب واهتزاز السطل وركل الحائط ونداءات المرأة ...
الغامض هو انتهاء العمل بالكوخ الذي أمسى مزهواً ، وغيابها فيه ..هل نال ما نوى؟ .نفخ الرجل حمل أدواته ..كان الصبي ما يزال مقعيا ....
..
نص مليء بالحركات .والأحوال ...
وأظن أنه لم ينل شيئاً...لكثرة ما ورد من حركات تسجل قهره ...
الحال تسطر الداخل حركات خارجية ..والنص عامر بها ..أين القفلة ؟
إن النص بناء يكاد يكون مرصوصاً، لا يسمح بثغرة من تتابع مستمر ....من وجود الصبي وصراع المعلم ...مع عمله ورغبته... ..أين تجلئ المكان روائيا ...المنطقة الأولى صفر إلا من رغبة عارمة بمعرفة النتائج...الثانية في صراع مع الثالثة والرابعة مع التالتة كرغبات... الحادة بين الثانية والتالتة ..تلك حملت القفلة وهي تختم/ تقفل/ القصة...إذا بقي على مسافة بينهما ...من هو هذا الصبي؟
هل احتاجت القصة لصور أو اكتفت برسم حركة الفعل ...فوصلت العلامة .والدلالة ..مهيأة للتأويل؟...
رسم الحركات ...في غضب المعلم من الصبي ونفثه الدخان ...
غادر الرجل محنياً تماماً ..ليس مزهواً كالكوخ ..المرأة توارت..
السلم المتهالك الكوخ الغارق في الإهمال ..الرجل الممصوص.. ان الكوخ مسكون...
كلها توحي بالزمن المتهالك الذي يحتاج تجديداً .....حجراً وبشراً ...والصبي هو الذي لا يفارق كمتصل لا يريد السقوط ..الأخلاقي . ويريد إكمال التصليح ....والشباك المراقب ...المجهول ..المكسو بشباك تمنع البرغش ..ذلك الذي لم ينتبه الا أخيرا ....هو الساهي عن الذي يريد أن يسقط ..والكثير الاوساخ ...ضفاف عالم ... تربطهم الرصد والمراقبة وعدم التفاعل..
النص بفكرته ...تهالك المجتمع ... جوع في كل اتجاه.. وفي كل رغبة .. كنى لها هذا الإنشاء ..المتخييل..
ما دور الكناية هذه؟
حال تمثيلية أي لغة ايقونية تتكلم مجرد إن حضرت الصورة الكلية ... الكناية توحي بحال اجتماعية ...تسلك سلوكها كمعتقد راسخ ثابت ..وهذا مكمن خطورتها ...المعنى المتستر هو الانهيار والتجديد هو كساء موقت ..في داخله عفن ..والمصلح ..ممصوص اي لا نسغ حياة فيه ...ولكن الأمل موجود في الصبي ...
ما دور المراقب أي الراوي ..السلبي كأنه العالم الذي يرى ولا يتدخل ولا يفعل شيئاً بل يضع حاجزاً حتئ البرغش أن يخترق مكانه ...
هنا أردت أن أطرح فكرة البلاغة العربية وصلاحيتها لتضم كل الحقول النقدية ..عندما نطلقها من ميراثها المدرسي إلى جاراتها من المعارف السيميائية ..والتآويلية .والتحليلية والبنوية التكوينية ..كلها تستطيع الانخراط فيها..اذا كانت بلاغة وظيفية ..
دمت أ محسن الطوخي
سليمان جمعة / لبنان
جوع
لم انتبه على مدى شهر من ارتيادى المكان إلى الكوخ الخشبى الغارق فى الإهمال عند المنعطف. اكتشفته عندما لاحظت صباح اليوم ذلك الرجل الممصوص يعتلى سلماً خشبياً متهالكاً، مستغرقاً فى إزالة الأوساخ والملصقات مع طلاء الكوخ القديم. بوسعى رؤية هيكله الضامر من النافذة المكسوة بسلك مانع للحشرات وهو يمتص لفافته المعلقة بزاوية فمه، ينعقد الدخان فوق رأسه. اكتشفت بعد مرور ساعات أن الكوخ مسكوناً حين تحرك الباب بقدر مايسمح به السلم الخشبى, وبرز رأس امرأة، نادته، فتوقف عن العمل: تعال كل لقمة.
جفف جبهته بظاهر ساعده، ألقى نظرة على الصبى المقعى فى الجوار يعالج خلط المعجون، ومالبث أن عاود عمله. تناثرت بقايا الطلاء القديم، فتوارى رأس المرأة، وبقى الباب موارباً. توقف الرجل وهتف بالصبى: رح كل لقمة. أجاب الصبى دون أن ينظر إليه: لست جوعاناً، واستمر فى خلط المعجون، عاود الرجل عمله فى إزالة الطلاء القديم فتلوث الجو بالغبار.
بحلول الظهر بدأ الرجل فى سحب المعجون. بدا الكشك بعد إزالة الأوساخ فى هيئة مغايرة، أشبه بلوحة تجريدية وقد لاحت الشقوق والفتحات التى تعرت فى البدن المتآكل. تمر سكين الرجل فتطمس الشقوق وتكسو الخشب المهترىء بطبقة صقيلة من المعجون. احتكت قدم الرجل بجدار الكوخ، فتح الباب وأطل رأس المرأة : تعال اشرب شاياً، وبلل رأسك. توقفت السكين، واهتز الدلو المعلق بعارضة السلم. لحظة وعادت السكين لسحب المعجون, ثم مالبثت أن توقفت. هتف الرجل بالصبى القابع: هيا انصرف، انتهت نوبة عملك. لم يغير الصبى جلسته، استمر فى خلط المعجون. هتف الرجل بصوت أعلى: انصرف، لم أعد بحاجة إليك. قال الصبى دون أن يرفع رأسه: أريد أن أبقى. تميز الرجل غيظا: قلت انصرف. طارت لطخة المعجون العالقة بحد السكين تجاه الصبى فلوثته، فر الصبى فعبر الطريق واستمر فى العدو للناصية القريبة، وأقعى. ركل الرجل الباب نصف المفتوح بغضب فكاد أن يحطم رأس المرأة. طاشت ضربات السكين فعرت مساحات سبق تكسيتها. نفث الرجل دخان لفافة جديدة، ولم يكف عن استبدالها كلما زوت. والمرأة ماعادت تطل.
عند اقتراب الأصيل كان الكوخ يربض مزهواً بكسائة الجديد، صار متأهباً لاكتساب الألوان، بينما نال التعب من الرجل، انحنى عوده، وتلطخت ذراعاه وقمة رأسه بطبقة جيرية من أثر التجليخ. راح يتحرك القهقرى مبتعداً ليلقى نظرة جانبية متفحصة، ساعداه المحمصان يمسحان حبات العرق فيلطخان الوجه. والمرأة بصت بصة أخيرة. التفت الرجل إلى الناصية. كان الصبى لا يزال مقعياً. نفخ الرجل فتوارت المرأة مسرعة. غادر الرجل محنياً تماماً حاملاً سلمه وأدواته. ما أن ابتعد حتى نهض الصبى واقتفى خطواته محتفظاً بمسافة أمان.
( من مجموعة " الضعفاء يموتون " )
_________
الدراسة النقدية:
الراصد.من شباك هو الراوي الذي يعلم أقل من ااشخصية ..
التبئير ...
هو على مسافة سمع ورؤية ... لاحظ واكتشف .....يصف الحركات ..ويسمع العبارات....
اذن هناك أربع مناطق...
حيث الراصد /الراوي ..
الولد المساعد ..بين الراصد ومعلمه ..
وثالثة هي حيث يعمل الرجل الممصوص..
والباب حيث تظهر المرآة وتتوارى في الكوخ ... ..
يرى ويسمع من خارج ..لم يعط أي داخل لاحدى الشخصيات الثلاث....
الولد يعجن المعجون ..الرجل يكحت الحيطان من طلائها والملصقات ...المرأة تنادي الرجل إلى الداخل ليأكل ويشرب الشاي ...ويبلل رأسه
..ينفث دخانه ...يطلب من الصبي الرحيل ..الصبي يمتنع ...يزداد حدة في العمل والتدخين وحركة رجليه .....
ينهر الصبي يرميه ببعض الأشياء يبتعد ولا يرحل ..لماذا ؟..
هذا هو اللغز الذي وضعه في أفق التوقعات ...ليس جائعا . .لا يطيع معلمه بل يعمل عمله ...لماذا يطلب منه الر حيل ؟ أفي نية الرجل شيئاً نحو المرأة ..أفي دعوتها ريبة؟ ..حركاته برجله لحائط الكوخ ..هل هو موافقة على الدعوة ؟ لماذا اهتز السطل .للحظة ...؟ .
جوع عنوان ...يشع على المناطق الأربع....الراوي يريد أن يعرف فيستمر في الرصد طوال وجود العمل...و..الصبي يعمل به جوع أن يراقب معلمه ...المعلم به جوع أن يكون لوحده مع المرأة .المرأة بها جوع آخر ..الكوخ به جوع أن يكون جديداً ..كجسد الممصوص ...كجوعه للتدخين ففيها ينفس عن غضبه...العين جوعانة لترى والنفس أن تهدأ والجسد كذلك ...
الباب موارب علامة بليغة عن السماح بالدخول ...وإرادة اللقاء ..فالتردد يزول فورا ...ظهورها المتكرر كذلك علامة عن جوع ...الشقوق في الحائط وملئها بالمعجون والدهان ..هي ارتواء ..ومظهر جديد بدلاً من منظر الانحناء وهيئة الممصوص ...
إذن العنوان استطاع أن يكون تكثيفاً لحركة الفكرة ...
الصبي يراقب جهراً ...الراصد لا يرى ..
ضفتي الرغبة عند الكوخ ..تتمثل بالمعلم والمرأ ة وطريق ذلك أو التلميح إليه كشح الكوخ/تعرية ...مواربة الباب واهتزاز السطل وركل الحائط ونداءات المرأة ...
الغامض هو انتهاء العمل بالكوخ الذي أمسى مزهواً ، وغيابها فيه ..هل نال ما نوى؟ .نفخ الرجل حمل أدواته ..كان الصبي ما يزال مقعيا ....
..
نص مليء بالحركات .والأحوال ...
وأظن أنه لم ينل شيئاً...لكثرة ما ورد من حركات تسجل قهره ...
الحال تسطر الداخل حركات خارجية ..والنص عامر بها ..أين القفلة ؟
إن النص بناء يكاد يكون مرصوصاً، لا يسمح بثغرة من تتابع مستمر ....من وجود الصبي وصراع المعلم ...مع عمله ورغبته... ..أين تجلئ المكان روائيا ...المنطقة الأولى صفر إلا من رغبة عارمة بمعرفة النتائج...الثانية في صراع مع الثالثة والرابعة مع التالتة كرغبات... الحادة بين الثانية والتالتة ..تلك حملت القفلة وهي تختم/ تقفل/ القصة...إذا بقي على مسافة بينهما ...من هو هذا الصبي؟
هل احتاجت القصة لصور أو اكتفت برسم حركة الفعل ...فوصلت العلامة .والدلالة ..مهيأة للتأويل؟...
رسم الحركات ...في غضب المعلم من الصبي ونفثه الدخان ...
غادر الرجل محنياً تماماً ..ليس مزهواً كالكوخ ..المرأة توارت..
السلم المتهالك الكوخ الغارق في الإهمال ..الرجل الممصوص.. ان الكوخ مسكون...
كلها توحي بالزمن المتهالك الذي يحتاج تجديداً .....حجراً وبشراً ...والصبي هو الذي لا يفارق كمتصل لا يريد السقوط ..الأخلاقي . ويريد إكمال التصليح ....والشباك المراقب ...المجهول ..المكسو بشباك تمنع البرغش ..ذلك الذي لم ينتبه الا أخيرا ....هو الساهي عن الذي يريد أن يسقط ..والكثير الاوساخ ...ضفاف عالم ... تربطهم الرصد والمراقبة وعدم التفاعل..
النص بفكرته ...تهالك المجتمع ... جوع في كل اتجاه.. وفي كل رغبة .. كنى لها هذا الإنشاء ..المتخييل..
ما دور الكناية هذه؟
حال تمثيلية أي لغة ايقونية تتكلم مجرد إن حضرت الصورة الكلية ... الكناية توحي بحال اجتماعية ...تسلك سلوكها كمعتقد راسخ ثابت ..وهذا مكمن خطورتها ...المعنى المتستر هو الانهيار والتجديد هو كساء موقت ..في داخله عفن ..والمصلح ..ممصوص اي لا نسغ حياة فيه ...ولكن الأمل موجود في الصبي ...
ما دور المراقب أي الراوي ..السلبي كأنه العالم الذي يرى ولا يتدخل ولا يفعل شيئاً بل يضع حاجزاً حتئ البرغش أن يخترق مكانه ...
هنا أردت أن أطرح فكرة البلاغة العربية وصلاحيتها لتضم كل الحقول النقدية ..عندما نطلقها من ميراثها المدرسي إلى جاراتها من المعارف السيميائية ..والتآويلية .والتحليلية والبنوية التكوينية ..كلها تستطيع الانخراط فيها..اذا كانت بلاغة وظيفية ..
دمت أ محسن الطوخي
سليمان جمعة / لبنان